** زاغــت الأبصار يا مفتـي الهوى
**** عندما مـــــرَّ غزالي فــي المغاني
****** والقلوبُ بَلَغَـــــتْ حـــــــدَّ الحناجرْ
** واللظى فــي خافقي أبدى الجوى
**** وشحوباً طال وجهـــي واعتراني
****** كان يوماً فيه قــــــد تُبلـــى السرائرْ
** لستُ أدري أهــيَ نارٌ منْ طوى
**** أم هـــو النيزك أهوى في مكاني
****** وأسيراً بِــــتُّ لا أقـــــــوى وحاسرْ
** خافقــــي مارَ مَلِيّـــــــاً واكتوى
**** بهمومٍ عاتيــــاتٍ قــــــد شَجاني
****** وكسيفٍ يَعتلينـــــي جِــــــــدُّ باتِرْ
** أيّها المفتــــــي أرى بانَ النوى
**** ليس للوصل غزالي قــد دعاني
****** فهو سلطانٌ غَـــــزا عاتٍ وجائرْ
** وبدا المفتــــــــي ينوءُ والتوى
**** ودموعـــــــي جارياتٌ دمُ قانِ
****** إعلِــــن الحكـــم بفتوى لا تُكابرْ
** لمْ يكنْ لي غير فتوى لا سوى
**** ناظراً فتواه فـــي الحكم تَراني
****** بينَ مُفتي وغزالي عشتُ صاغِرْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق