صمتكِ الرهيبُ يُعذبُ المجازَ في لغتي ، فمُسي جرحي بلطفِ الأميراتِ و سيري
سيري بعدَ الظهيرةِ ، ببطءِ الغيومِ فوقَ البُحيراتِ ، كي أرى ظلكِ يأخذُ ظلي من يدهِ
يداكِ على يديَّ على رَبْوَتيْكِ الدَّافئتينِ جداً ، و النمشُ سربُ فراشٍ أحرسهُ لئلا يطيرَ
و أنتِ تُطلينَ عليَّ منكِ رجاءً لا تُغلقي البابَ ، رجاءً لا تثقي فيما يقولُ النايُ الحزينُ
لكي لا يُصابَ قلبي بانهيارٍ لُغويٍّ ، فأخطئُ في وصفِ ما يقولُ الجُلَّنارُ في مسجدهِ
هو رائحةُ التفاحِ في ملتقى نهدينِ ، هو سجعُ حمامتينِ لم تستطع آلهةُ روما صياغتَهُ
إذا مسَّكَ ترى لُجةَ البخورِ خضراءَ في زفيرِ أيقونةٍ ، و مطراً يسيلُ من وترٍ في معبدهِ
فالقيامةُ شأنٌ إلهيٌّ ، لكن يهمني ما يبقى من رذاذِ عطركِ في المكانِ ، حين يجفلُ القمرُ
فأعدي لي ما استطعتِ من الهالِ في قهوتي ، قد يكون أشدَّ بلاغةً من رقصةِ الحصانِ
فالحزنُ يسرقُ منا حدائقنا ، و أنا أحبكِ بلا هوادةٍ ، فكيفَ أخرجُ المجهولَ من غدهِ ...؟
2018/11/10
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق