في الصفِ الرّابع
مُعلمةُ الرسم
التي لاتفقه من الرسم لوناً
كسرت أصابعي ..
معلمة الرسم لم تحتمل أن يرسم طفل بمثل هذا العمر
لوحة بمثل هذا الإتقان !
عُدت الى البيت ،
قصصتُ شعر فُرشاتي ،
أذبتُ ألواني ،
كسرتُ حامل اللوحات الذي أشتراه لي أبي ،
انزلتُ الفارس العربي في اللوحةِ
عن ظهرِ جواده
والذي أستبدلته لاحقاً بحمار !
جردته من سيفه ،
أبدلتُ ثيابه بثيابِ حفار قبور ،
زودتهُ بمعولٍ وزنبيل ،
وأرسلته ليدفن لوحاتي الفارغة
خارج سُور المدينة ..
شُفيت أصابعي ،
لكن قلب الفارس المكسور لن يشفى أبداً !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق