قِفْ بِالْمَرابعِ وَاسْألْ دُرَّها الْخَضِلا
عَنِ اللّواتي غَدَتْ في دَهْرِها مَثَلا
*
عَنِ النّجومِ وَقَدْ تاقَتْ لِرُؤْيَتِها
وَاذْكُرْ لَيالي الْهَوى فَالْبَدْرُ قَدْ أَفِلا
*
وَرَنَّةُ الْكَأْسِ وَالأنْغامُ ضِحْكَتُها
وَالْهَمْسُ في نَبْسِهِ قَدْ ضارَعَ الْعَسَلا
*
وَاللّيلُ ظَلَّ لِسِرِّ الشّوقِ مُرْتَقِبا
وَالْقَلْبُ مِنْ نارِهِ قَدْ شَبَّ وَاشْتَعَلا
*
عَلامَ في رَسْمِها ذِكْرى أُقَلِّبُها
في خاطِري تَنْتَضي الْأسْيافَ وَالَأسَلا
*
وَالْهَجْرُ قَدَّ سُوَيْداءَ الْفُؤادِ وَفي
حُشاشَتي زَرَعَ الْأدْواءَ والعِلَلا
*
رَبّاهُ مَنْ لِكَسيرِ الْقَلْبِ يَجْبُرُهُ
إذا صَريعُ الهوى قَدْ شارَفَ الْأجَلا
*
هذي صُروفُ الزّمانِ الْمُرِّ قَدْ عَصَفَتْ
بِوالِهٍ يَرْتَجي في ضَغْثِهِ الَأمَلا
*
هَيهاتَ إنَّ الأْماني فيهِ فانِيَةٌ
وَالْعُمْرُ تَجْري بِهِ الْأيَامُ مُرْتَحِلا
*
فَالرُّوحُ تَمْضي عَلى مِعْراجِ بارِئِها
وَالْقَلْبُ يا خالِقي يَأْتيكَ مُبْتَهِلا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق