برقٌ من نخيلهِ يشرقُ
كالسهم يُصيبني
يُغيِّرُ مساراتي يهدمُ حصوني
ينثالُ أمواجَ حنينٍ بين ضلوعي
تتلاشى منِّي آخرُ سحابةِ نجاةٍ
ماذا أقولُ ياقلبُ
لو كان لجراحي شفاءٌ
أو جاء قرَنْفلهُ يسألني
سوسنةً أو التفاتةً خضراءَ ؟
ماذا أقولُ
لو ساقتْ راحتاهُ الدُّمى لطفولتي
أو كان الوردُ بعضَ هداياهُ ؟
و كيفَ أصدُّ إن صارت أنامله شعراً
وغمرَ وجهي سوسنُ لماهُ ؟
ماذا أقول لو طوى شتائي ربيعهُ
أو سألتني رباهُ حمائم سلامٍ ؟
و أينَ أغيبُ
لو زنَّرتْ خصري نوارسهُ
أو عقدَ شذاهُ شالاً على جيدي
و كيف أصدُّ لو زحفت
جيوشُ الشوق إليَّ
واحتلتْ فؤادي عيناهُ ؟
وهل أبيعُ سماءً هطلتْ ياسمينا
على أقطارِ جسدي ؟
لا لن أضيعَ في دربٍ
كان نورُ الحبُّ سناهُ ؟
--------
مرام عطية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق