ملّ الناس خُطبة الجمعة و الواعظين
يمرون أمام الجامع ينظرون يتأسفون
يمضون في صمت ألف سؤال يدور
هل كان أهلنا زماناً بلا عقول بلا عنوان؟
رضينا بالوعود
رغيف الخبز يشرى بالأنفاس
الكلمة لم تكن سلعة ُتباع في السوق
الكلمة الطيبة صدقة، صلوات
أبحث عن قريتي أصبحت وكراً للصوص للعهر والخراب
نبكيك كالأطفال بهدوء
جثث العصافير تملأ المروج في معركة ممتد أوارها
دماء تتصاعد مع وجع الأرض كاللهب
ينطلق صوتي كصوت اليمامة حزين
تغمر النيران كل الظلام
دار السلام متسربلاً جرحها بدم طعناتها
تُغسل جروح الصابرين
قريتي عذب هواها مسك عطرها
دمعي في المآقي مطر
وطن مكبل هل من خلاصٍ؟
ما أصعب الجلوس والنوم على الرصيف
قريتي امتلأت شوارعك بالوجوه النازفة
ستهبّ العاصفة من بيوت الفقر والطين الآسنة
وطن تملأ سماءهُ الغربانُ تسرح في أرضه الثيران
أعلنتُ الاعتصام والعصيان
ناديت ثأراً لدم الشهداء
دموع الحرقة تجمعنا
أيها الحادي فجّر لغة الأحلام
سمعتُ صوت الغضب
رصاص الفقراء والجياع
: أسقوا الجياع من دمي قبل فوات الأوان
ليشدُّوا أزرهم وتصبح الثورة كيان
يبدأ النزف الكبير لولادة يوم جميل
قريتي رعب الموت فوق صدرك يسري
هشاشة الجدران تكفيها ضربة موفقة
عاشقة الأرض أنت الأغنية ولحن الخلود
10/11/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق