لأننا عابرون نؤبد اللحظة
نسرق الترياق من عقارب الوقت
نقيم حفل تأبين للخلايا الميتة
عقيقة لشعيرات بيضاء في رأس خريف
نسرق بسمة من فكي الألم
نحبو بنهم إلى فاكهة ملتبسة
ننتحل لصوص اللذة
على الموائد
على الأسرة
نختزل الأبدية في ثانية
بصور نرجسية
ببتلات حياة افتراضية...!
..............................................
أوقفني الظن في ذروة المتاه
دلني الوجد على المفترق
لوحت لي جهات
غمزت لي مهاو
انحرفتُ ، انعطفتُ
انحدرتُ و الطريق الأحدب
حَبَوْت إليه، حَبَا إليَّ
كأني الآن العقبة
كأنه عابر سبيل...!
...............................................
تلك الدار التي هجرتها
في طفولتي العابرة
نحو غابة الاسمنت والقار
تسكنني بدون أقساط
تفتح كل صباح نوافذها لرئتي
وتبقي الباب مواربا
لتعود حقيبة ظهر من غربة العناوين...
...............................................
قبل أن تصير جمجمتي منضدة للفافات محشوة بالحشيش
قبل أن يصير قفصي الصدري شباكا للعناكب
قبل أن تصير أصابعي مشطا للتراب
قبل أن يصير عمودي الفقري جسرا للنمل
قبل أن يصير وركي متاهة للجرذان
قبل أن تصير ساقي عكازا لقرد عجوز
سأتنازل عن هيكلي لأحد أفلام الرعب...
...................................................
يحدث أن أطيح برأسي
وأعلن سطوة اللذات
يحدث أن أخوض انقلابا على السماء
وأعلن حالة الملهاة
أنصب التيه بوصلة
وعربدتي شراعا
أجدف في المتاهة
وظني خريطتي
العالم الآن عارٍ...
محْض تأويل...افتراء...
أو سفاح...!
..................................................
جدي ( إيغود )
لم تغوه التفاحة
كان مسلوبا بأسرار شجرة الأرغان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق