أبحث عن موضوع

الخميس، 18 أكتوبر 2018

فوضى الأماني ........................ بقلم : رشا الجزائري / الجزائر






بَعيدًا..... بَعيدًا

يسَافرُ صوتُك عَنِّي

َكَدخانِ سِيجَارةٍ يحلق عاليا

أو كَعودِ ثِقابٍ تُشعِله أيَادي عَابثَة

فَوضَى الأمَاني كَأنَها مِشرَط

يُمزِق افْكَاري

يُوزِع بِالتَسَاوي شُرودِي

عَلى الدَقائِق و الثَوَانِي

فِي كُل رُكنٍ خِوَاء...

ضَائِعُ التَفاصِيل

يشق ثوب البقاء فِيَّ

و يَرتشِف هَزيجَ رُوحِي

يَتَسَللُ كَقَبضَة رِيحٍ

تُعانِد قَوافِل العَابِرِين

مُعشَّب عَلى صَدرِ السَرَاب

حُضُورُك الوَاهِم....

و بَعضٌ مِن جُنُون

لَمْ نَقطِف بَعْدُ ثِمارَ اللِقاء

و فَرَاشاتُ الفَرح لَم تُرَاقِص النُور

لَكِن أقْدَام المَسَافَات تَعَثرَت

و تَمَاهَى الظِّل فِي جَسَد الظَلَام

قَدرِي أنْ أَتَشَرد بِصَحْرائِك

و أُلَمْلمَ رَمْلَ الأمنيات

فِي جُيُوبِي المَثْقُوبَة

تُثَرثِر هَواجِسِي فِي العَرَاء كثيرا

وَ نَبضِي كَعُصْفورٍ يَهْتَز

في شُرْفَة الدَهْشَة...

تَصْفَعه أََمْطَار هَتُون

أتَذَكر أنَ مَوعِدُنا ربما الشِتَاء

و لا يزال بعيدا... بعيدا

صَوتُك يُسَافِر مِنِي

________________________

15/10/2018/باريس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق