بَعيدًا..... بَعيدًا
يسَافرُ صوتُك عَنِّي
َكَدخانِ سِيجَارةٍ يحلق عاليا
أو كَعودِ ثِقابٍ تُشعِله أيَادي عَابثَة
فَوضَى الأمَاني كَأنَها مِشرَط
يُمزِق افْكَاري
يُوزِع بِالتَسَاوي شُرودِي
عَلى الدَقائِق و الثَوَانِي
فِي كُل رُكنٍ خِوَاء...
ضَائِعُ التَفاصِيل
يشق ثوب البقاء فِيَّ
و يَرتشِف هَزيجَ رُوحِي
يَتَسَللُ كَقَبضَة رِيحٍ
تُعانِد قَوافِل العَابِرِين
مُعشَّب عَلى صَدرِ السَرَاب
حُضُورُك الوَاهِم....
و بَعضٌ مِن جُنُون
لَمْ نَقطِف بَعْدُ ثِمارَ اللِقاء
و فَرَاشاتُ الفَرح لَم تُرَاقِص النُور
لَكِن أقْدَام المَسَافَات تَعَثرَت
و تَمَاهَى الظِّل فِي جَسَد الظَلَام
قَدرِي أنْ أَتَشَرد بِصَحْرائِك
و أُلَمْلمَ رَمْلَ الأمنيات
فِي جُيُوبِي المَثْقُوبَة
تُثَرثِر هَواجِسِي فِي العَرَاء كثيرا
وَ نَبضِي كَعُصْفورٍ يَهْتَز
في شُرْفَة الدَهْشَة...
تَصْفَعه أََمْطَار هَتُون
أتَذَكر أنَ مَوعِدُنا ربما الشِتَاء
و لا يزال بعيدا... بعيدا
صَوتُك يُسَافِر مِنِي
________________________
15/10/2018/باريس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق