ليسَ لهذا الجسد ما يتباهى
به فتيانُ المدينةِ
جسدي المريض
ليسَ لهُ في الرّأسِ عينان
مجرد حَجَرَتَينِ صغيرتين
وفم يشبه الأكذوبة
وعنق كحظ السواد
لا أنا
أنا
ولا للخرابِ ورود
ليسَ لهذا الجسد رائحة التّراب
أو قلبٌ تزورهُ المياه
جسدي المريض ليسَ له ما يتباهى
به فتيانُ المدينةِ
وليسَ له رئتان تشهقان الهواء
فقط يموت ُ
كسربٍ مِن التوابيتِ
أو قصيدةٍ تحملُها الأيادي للصيّاحِ
للفراغِ
لمطرٍ لا تتذكره الضفاف
لا تتذكر روحه النّساء حين
يفرغنَ مِن رصفِ أسرّتهن بالغيومِ
بالصورِ
والشموعِ
جسدي المريض ليس لهُ ما
يتباهى به فتيانُ المدينةِ
فقط يموت
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بابل
16/10/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق