يأخذ الزّمن الرّهيب في التّثاؤب، يتسربل الأفق برداء السّكون نسجت خيوطه عناكب الصّمت كانت تصدّ عن الفؤاد جلبة سواد أرخى سدوله وتمنع عنه صهيل أسى يؤذن بالخراب، يعبّد طرق اليباب ولا يبالي بنجوى روح ظامئة تحثّ الخطو نحو منابع سكينة نائية دروبها، ملتوية أغصان حروفها تشرئبّ إلى عنان الكلم كي تقطف من دالية البيان ما يقيم أود المسافات تطويها السّنون..
ويجفّ المداد..لا ينفد معينه وتغفو معدودات الأيّام لترى في ما يراه الآيبون من الغياب أنّ طوفان الأوجاع يأبى إلاّ أن يقيم فلا تحمل سفينة الحياة غير زوج من تحدّ وحلم يرتجي أن يتعرّى من السّراب.
- اكتوبر 2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق