أبحث عن موضوع

الأربعاء، 29 نوفمبر 2017

حروفٌ مبهمةٌ ...................... بقلم : سناء السعيدي // العراق



قوافٍ ذواتُ أنيابٍ داهمتْ خيالي القابعُ في زاويةِ خوفي .حاولَ عقلي جاهداً أن يَهِشُها بعيداً فأبتْ .ربما ٱستساغتْ رائحةَ وجلي ...لَمْ يكنْ هناكَ مِن رادعٍ لكُلِ ذلكَ الزخمُ الهائلُ مِنَ الكلماتِ المتشابكةِ والصورِ المتداخلةِ ألوانُها تصرخُ بحروفٍ مبهمةٍ ....ضَياعٌ قاحلًٌ. أرضٌ تَشَققتْ ظمأً ...فجأةً يعمُ سكونٌ مَهيبٌ تقطعَهُ ترنيمةُ أمهاتٍ يُأرجِحنَ مهود فارغةً أنغامُها تفطرُ قلبَ الدهرِ حزناً....
وعلى ضفةِ النهرِ البعيدةِ سمراءُ تغسلُ جدائلَها بماءِ الشوقِ العقيم..تبتسمُ لذكرى عابرةٍ (زغاريدٌ وحناءُ مازال أثرُها يبكي لمسةَ مَنْ رَحَلَ) ، فتنهمرُ على خدهِا دمعةٌ سوداءُ كدمعةِ ارضِنا التي سرقَ كحلَ عيونِها الطامعون.... :- هل لازالتْ العصافيرُ ترفضُ الهجرةَ !! ...ماذا تنتظرُ؟! سألها طفلِها ببراءة
:- ربما ربيعاً أخضرَ وزخاتِ مطرٍ
لتمتليءَ السنابلُ (تجيبهُ بابتسامةِ أمل) ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق