غريبٌ انا
تائهٌ , مُتْعبٌ
فرَّ منّي جوادي قُبيل الأصيلْ
رمدَتْني خُطايَ
وشذَّبني الشَّرقُ ظلاُ نحيلاً
فجئتكِ ,
مُلتْحِفاً خلجات الغوالي
اسافر عَبرَ الشَّظايا
الوكُ المدى
اتذارى بحِبَّةِ رملٍ
سَفتْها رياح الشِّمالِ ..
أطارحُها َوجَعاً
فَتُطارِحُني ما تبقّى مِن الزَّهوِ
بين نهود الدَّوالي
وفوق قُطوف النَّخيلْ .
حملتني رؤايَ
وَحمّلني الدّربُ ظِلَّ جوادي ,
فجئتكِ
ابحث عن حادِيَ العيسْ
عن فزَّة ِالشرقِ
عن شُرُفاتِ الذُّرى
عن ضفائرِ ليلايَ
اقرؤها وطناً
يحمل البحر للنهر
اقرؤها حُلمُاً شاقني واصلي .
اتيتكِ..
لا تسألي من أنا
فأنا الغائبُ العربيُّ ,
اذا ما طوى القهرُ أجنحتي
واسْتكانتْ لجوْرِ المنافي
ألوذُ بذاكرة الخيلِ
أقرؤها عشقاً
أتأسَّى بها
كلما ظَلعَ الكونُ
واغْتلَمتْ خاسِئات الجوارحِ ,
فوق سَنام البَعيرْ.
شكراً مؤسسة صدى الفصول .. شكراً المبدعة بتول الدليمي للنشر .. أطيب تحايايَ
ردحذف