أبحث عن موضوع

الأربعاء، 1 نوفمبر 2017

للرحيلِ مسافاتٌ .................... بقلم : سامية خليفة / لبنان


حبي أبعد من امتداد لمكانٍ
أعتق من ارتهانٍ بزمانٍ
يتحدى الغياب
أغدقُ على الطّيورِ
بأجنحةِ الحبورِ
أتشبَّعُ نوراً من عيونِ الفجرِ
ومن أجلِ كلّ ذلك
أهدتْني السماءُ
أمطاراً من الحبِّ

كلما التفت نحو الماضي
اعترفَتْ لي الأشعارُ
بأنّي ملهمتك
وبأني سرُّ ذاك البريقِ
في عينيكَ
وسرُّ ذاك الشهيقِ

تصدَّعتْ جدرانُ
ربّما تشقّقَتْ لتنموَ وسْطها الزُّهورُ
فلا تخفْ
إنِ انفطرَ قلبي يوماً
إن تمزقت نياطه
فهو حتماً
سيفيضُ بكَ حبًّا
لذا
خذْ حذرَكَ
كي لا تغرقَ
في بحرِ حبّي
الذي نما
كما ينمو البرعمُ على كتفِ الغصنِ
نما
على صخرةِ حنين قاسية
كم لامسها خدّي
أملاً بأن تحنو
فمن فرطِ الشَّوقِ
يحنُّ الصَّخرُ
فيحالُ ملمسُهُ إلى حريرٍ

دوماً أتساءَلُ
ما لونُ العشقِ
ما لونُ القبلِ؟
إن كنتُ عمياءَ
فأنا
من وجدِ حبّي لك
صرْتُ أرى
عتمةَ اللَّيلِ
ضياء فجر

أ

هناك تعليق واحد: