تلحفت ببعض من الظنون ونزعت من ذاكرتي صفحات من عمري المسلوب، تسلحت بالصبر ودونت الكثير من السطوربل صفحات ومجلدات، كتبت فيها تاريخي، أردت حفظها بعيدا عن عيون البشر، رميت حملي بعيدا وواصلت مسيري، صعدت الجبال الراسخة، تسلقت الصخور، دنا ظلي من جل السهول وما زلت أشق طريقي راحلا يا أنا، محاولا أن أبتعد عن تلك المضارب الموحشة وبين يوم ويوم أعيد مراجعة حساباتي، غير أنني راحل لا ما حالة.
وضعت رحالي وحاولت استرجاع أنفاسي التائهة أعدت شريط الذكريات من جديد، لكن هيهات لم أجد من صفحاتي المركونة شيئا، لم أجد في ذاكرتي سوى البعض من الرسومات، لم أجد فيها أين خطت قدماي، إنمَّحت تلك الذاكرة وتلك السطور نسيت طريق عودتي وما أزال تائها بين الصخور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق