في وحشةِ الليلِ البهيمِ
يفترسُ الناي الفرحَ بأنيابِ الرّيح
وثقوبه المتعددةِ
يعقبه الظلامُ
الى دربٍ مسكونٍ
حيث الفيءُ والطولُ نيامُ
على قطعةِ ورقٍ
خاليةِ الوفاضِ
لا حرفُ يغني
ولا وترُ يرتعشُ
ما تعوّدَ على هذا السكونِ
في كلّ وقتٍ له حجرُ
يزحفُ على سطحِ الجدولِ
وكلما ابتعدت الدائرةُ
نادى بأعلى ركودِ
أين وصلتِ
يا أولَ حركةٍ للبوحِ
يعيدُ الصدى بكلّ أمانةٍ وتدبير
لا تخش عليّ من التغييرِ
سأعودُ من جديدٍ
برميةٍ أخرى
قد تعيدُ ما تريدُ
هكذا أبني الذكرى من ركامٍ....
البصرة / ٣٠-١٠-٢٠١٧
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق