في بستاني الأخضرِ
أنغامُ حياةٍ ورفيفُ نجومِ
فوقَ أمواجِ الغيمِ
تسلَّق بنفسجي أسوارَ الشُّجونِ
وأصغى لأنغامِ السِّحرِ البديع ِ
تأمَّلَ آيَاتِ الإبداع المنسوجةِ بأقلام الإلهِ
غرّدَ عاشقاً خارجَ السِّربِ
وباحَ للقرنفلِ بالأسرارِ
في ذاكَ الغابِ
أسرابُ طيورٍ تقتاتُ زروعَ الجمالِ
و طحالب فكرٍ تعتاشُ على مياهٍ آسنةٍ
وبقايا رمالٍ
يردِّدُ الصدى عبر المدى
هتافَ النجومِ لأوتادِ الوهم
في خيامِ الذُّلِ و الشَّقاءِ :
مزقوا معاهداتِ السلامِ بينَ البنفسجِ والأشواكِ
بين القمحِ والزؤان
و اعقدوا مؤتمراتِ الفراقِ في مجالسِ الأثيرِ
نوارسُ وسلاحفُ على دربي كيفَ يلتقون
أتلتقي العناكبُ و أجنحةُ نسورٍ ؟!
من ذا يقودُ مركبَ الأحرارِ
ويحلِّقُ نسراً فوق السهولِ والجبالِ ؟!
لك ماتريدُ من الطحالبِ والأوهامِ
ولي السهولُ والجبالُ
أنهاري تهدمُ سدودَ العطشِ
وتروي الوردَ والعوسجَ
والأشواكَ والحشائشَ
العشبَ والقصبَ
ولاتميزُ في الجودِ بين التُّفاحِ والزيتونِ
وبين الصفصافِ والليمونِ
سحبي رهنٌ لأشجارٍ تبني حضارةَ الإنسانِ
في الصحارى والوديانِ
و نبضٌ يسيلُ على شفارِ الحرفِ
ماأوسعَ السماءَ !
وماأكرمَ الأرضَ !
ماأدفأ غزالةَ النهارِ !
لكَ ماتشاءُ أن تختارَ
نسجتُ لك صلاةَ حبٍّ وشكرٍ
من رهيفِ الأصيلِ
و ماسِ النخيلِ
كم أحلمُ بسنبلةٍ قمحٍ من عينيك !
أحلمُ بنبضِ سلامٍ من رمانةِ فؤادكَ !
يكفيني كنزاً
انتماءُ الحرفِ إلي
ومعطفُ فراشةٍ وأزهارٍ .. .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق