إلّا أرقي
ليالي الصاخبات
روحي الهادرة
يُخيّلُ إليّ من نافذة غرفتي
هل هذه قريتي؟
أُرخي ستائر النافذة
يكفيني هذا الذي كان وبعض الكلام
سأرجع من حيث جئت
حتى أشمُّ الأريج إلى زمن ...
لم يزل من الممكن اختيار الختام
منحني بطاقة الرحيل
يتحول الوطن ...إلى ضوء في خيمة
للتشبث بالأرض والشجر
السماء والمطر
رغم المجازر والدماء
ابتكرنا وسيلة لاستمرار الحياة
في شوارِعِنا أناسٌ يموتون
في أماكن أناس يرقصون
تحت المصابيح الملونة وحدائق غنَّاء
موسيقى صاخبة
شيوخُ شوارعنا لا يحلمون
يتوسّمون نورا لا يمرّ
ضاق العمرُ بهم
ابيضّت مفارقهم
حاسرو الرؤوس
قريتي ترمقني
حزين أرتجفُ في معطفِ الشتاتِ
قلبٌ عاصفٌ حاثرٌ
كنا نرددُ أحلى الأناشيد مبتهجينَ
هل تنجلي الأيام ويعود النورس للجسرِ العتيق
خذني معك نجولُ نهارا نعود مساء
لا شيء أجمل منك هنا
لا شيء مثل الذي معك
كل الصباحات التي غادرتْ
تجيء
المساء بات لغزا كئيبا
كل التفاصيل باردة
عندما لا تكون أنت الحياة
كنتُ أجري إليك
طفلاً ...صبياً ...يافعاً
أيامي أنت دوماً
أما كنت أرمي جسدي إليك
وأمرّغُ وجهي بترابك
هكذا بين يديك
شاركني النوم
التأمل والانتظار
لا تدعني وحيداً بين أيدي الطغاة
خذني معك
21/10/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق