أبحث عن موضوع

الخميس، 23 فبراير 2017

مازلتُ صغيرةً لكي أحزنْ.............. بقلم : أحمد بوحويطا أبو فيروز / المغرب



حافيةُ القدمينِ تتنزهُ في ملكوتِ صمتِها
أنا مازلتُ صغيرةً لكي أحزنْ
قالتْ أفتِني في رؤيايَ إن كنتَ من الصادقينْ
إني أرى سبعَ دمعاتٍ مُزمناتٍ
و سبعَ أُخرياتٍ مشركاتٍ بدمِ الكمانْ
خبأتُ يديَّ في يديها الخجولتينِ
رمقتُها توضب في المساءِ ضَحكتها
سحبتُ لغتي من فرضيةِ تحايلِ التحليلِ على التأويلِ
سحبتُ عليها السحابَ كي أظللها
أجبتها ، هل الأرضُ تمرضُ كما تمرضُ القصيدةُ ...!
قالتْ ، ألجو يركضُ في دمي كالحصانْ
و العواصفُ رأيتها تجوبُ الطرقاتِ وحدها
تنتفُ ريشَ شُجيراتِ الأكاسيا
مصابيحُ الشوارعِ تشنجتْ
و عاطفتي يمضغُ البردُ أطرافَها
رجاءً ، لا تقلْ وداعاً
فأنا مازلتُ صغيرةً لكي أحزنْ
ضُمني علني أُشفى مما يشبهني و القمرْ
و لا تنسَ أن تأخذني مع أغراضكَ في حقيبةِ النسيانْ
و أنا أتهيأ لكي أنساها ، رأيتها تنقحُ زينَتها
تجلسُ القرفصاءَ كمزهريةٍ و تضحكْ
كأنها تحرضُ ضدي أنوثتَها
و هي تحررُ فراشةً نحاسيةً علِِقتْ بضفيرتِها
فيملأني كاملاً عتابُها
حين تبكي و هي تُغني
" تصبحون على وطنْ
من سحابٍ و من شجرْ ... "
قلتُ انتظريني قربكِ لكي تعبريني
سأصير حبة قمحٍ قالتْ لتكملَ الفصولُ دورتها
سأصير رباباً يحملُ إسمكَ في الغيابْ
و في اليبابِ توأمينِ أنا و أنت نقتفي أثرَ الأقحوانْ .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق