أبحث عن موضوع

الخميس، 23 فبراير 2017

صرختك صوت مقدس.............. بقلم : جميل الغالبي // العراق




1

صرختك صوت مقدس
وصمتهم ثرثرة..
الت الى سكين
بيد الجلاد

لديهم اطروحات عن النجوم
غير انهم بعيدون عن السماء
وانت حين قلبت الموائد والكراسي

وافترشت التراب..
اثبت ان الارض
اقرب الطرق الى الجنة..
بل الى الله..
فصرت اقرب الى السماء
الى السماء...

سيف صمتك صمت الورد
حز...جز...
ثرثرة احراش الغابات
طنطنة ولغو النجوم والكواكب
لاتعبأ فيها الارض

فالشمس حين اشرقت بنور وجهك
الليل ولى
ظهر الصبح على اللصوص
وتطايرت باروكاتهم
حتى بانت صلعاتهم....
الاموية والعباسية
على مشارف قصر الامارة

الدين ليس خدعة
فمن اذن لجباة الاموال؟
بجمع حقوق الاغنام
وتشييد اوجار الذئاب في الصحراء

مولاي..............
القيت عصاك
فتلقفت الخوف منا
في ساحات الرعب
فازدهرت الشجاعة
في طرقات العراق
القيتها ثانية

فزحفت القلوب نحو كوفان
وثالثة القيتها

فطافت مساجد ارض الله
حولها
وحين رحلت عنا....
وقفت الكنائس دقيقة حداد
واصبحنا جيوشا من الدمع
تضاف لرصيد البكاء
في مصرف كربلاء

مولاي....
حين صوبوا
زخات الرصاص
صوب صدرك
تصديت لها بقهقهة عالية
حتى ولوا الادبار
فقهقهة لايعلم
تأويلها,الا الله
والراسخون في الشجاعة
اعادوا الكرة ثانية
فتصديت واقفا
وزهى بوقفتك نخيل العراق
زحفت الدموع صوب الحنانة

مولاي......
زخات المطر
الان..رجعت..عادت
الى زخات رصاص
لكن بوجه اعداء الله
واعداء العراق
- 00000000000
قال الشهيد محمد الصدر
(( اعرت جثتي الى الله )
مولاي
اعرت جثتك الى الله
... فتألقت في متحف الاموات مجد
.... فأصبحت ساحه مواجهة لسجن البرزخ
....................................بين الاموات
....................................... وبين الاحياء
أعرت جثتك الى اللــــــــــــــه
ضغطت زر جسدك
.... تركت جسدك جثة
..... ترجلت روحك
.... طرقت ابواب خوفنا
أسانا
نارنا
حاصرت البغاة
الذين حاصرونا
حتى لاذوا بالفرار
فأدركنـــــــــا ....
(انا كنا على شفا حفرة من الضلال )
فأنقذنا الله بمحمد الصدر
مولاي .... أعرت جثتك الى الله
وكانت نوافذك مغلقه
ابوابك موصده
لكن فتحت ابواب السماء
والارض لك
فأغلقت نوافذك بوجه الريح
وفتحت ابوابك بوجه الرياح
مخرت عباب البحر
كنت ترى الماء
ولاترى الأمواج
لاتعبأ بالريح
حتى هيكلت كل عواصف الدنيا
على موانئ صمتك
مولاي
حين هموا بسحب البساط
من تحت قدميك
اصبحت خطاك تاج فوق الرؤوس
فسحبت الوسائد تحت رؤوسهم
انكسرت رقبة النوم
في سوق الندافين
مولاي ..
قبل ان ترجع روحك
تطرق بوابة جثتك
انتصبت جسدا من النور
بل جدارية من النور
ازحنا الستار عنها
في ساحة القلب
جداريه مكتوب فيها
ان الاختلاف من اجل الشمس
خير من الوفاق تحت جنح
الظلام -
0000000000000
ابتدأت بنا حلما ويقظة
وانتهيت فينا امة في رجل
غير انا
ابتدأنا فيك رجلا في قبيلة
وانتهينا الى عشائر وأفخاذ
مولاي
انت شمخت أمام احلام الطغاة
نخلا
فأصبحوا أقـــــــــــزاما
لايرون بالعين المجردة
وانحنيت امامنا
فأستطالت قاماتــــــــــــنا
حتى ادركنا
ان الخط المنحني
هو الأقرب بين نقطتين
وليس المستقيم
مولاي
ايها العارف
حتى باسرار طعام الفقراء
حين اغتالوا جسدك
أكتست الخضروات بلون السواد
والحدائق رفعت ســـــارية الورد
ثلاثة ايام حداد
وانسدل الستار على مسرح
الاشجار
عن زقزقة العصافير
وصد يقــــتـك الطماطه ( الممرودة )
أبت أن تقطف
من على غصنها
فقاومت الجفاف
مولاي
السماء حين تحبس عن المطر
الارض تعطش
وتصفر الخضرة

لكن المطر حين امتنع عن السقوط
في صلاة الجمعة
ارتوت ألارض
بالشــــــــهادة -

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق