أبحث عن موضوع

الخميس، 23 فبراير 2017

.قضبان الألم ( قصه قصيره ) ............. بقلم : حسناء المالكي // العراق


-تحيطني كومة من أعمدة حديدية شديدة الصلابةِ ،تأخذ شكل المربع ،لوهلة ظننت نفسي فقدت بصري لولا ثقب ضئيل يسرق بقايا أشعة الشمس الساقطة على الأرض
أينَ أنا ؟ ،هل أحتجزت ولكن لمَ ؟
بدأت أجمع أفكاري وذكرياتي المبعثرة لعلني أفهم أينَ أنا،تفحصت المكان بدقة متناهية فوجدت في احدى زوايا المربع أهداب واهية
تعلقت بها ربما هي المخرج الوحيد رغم ثقتي الشديدة أنه سينقطع حتما ،رغم ضعفه ومنظره الباهت إلا أنه أوصلني لسطح المربع الحديدي ،قفزت للأسفل فوجدت لافتة تحمل عبارة"يحتجز خلف قضبان الألم كل من أحب بصدق "
هل كونت من آلامي سجناً يحتجزني ؟
تنهدت وأكملت سيري في البحث عن مخرج، الغريب أنني خرجت من خلف قضبان الألم تلك والظلام ما زال يكسو المكان ،اذا لغز جديد أينَ أنا ؟
أمشي دون أن أرى ،شعرت بألم في قدمي كأنّه وخز ابرةِ فيها ، ما زال الألم يزداد في كل خطوة إلى أن اقتربت من ثقب سارق جديد لأكتشف أنني أدوسُ على أشواك وحشائش والكثير من الأزهار الذابلة ،هل احتجزوني في مكان تكاد تخلو الحياة منه ؟
عدت لأسير في خط مستقيم دون أن أرى ،أبحث عن جرعة أمل وحياة ،وأخيرا بدأت آثار الضوء تظهر ،اتَّبَعت آثاره إلى أن وجدت المخرج
وأخيرا سيفرج عن مذنب ذنبه أنه صادق،خرجت واستجمعت قواي البصرية وقرأت لافتة معلقة بجانب المخرج "رحلة إلى متاهة قلبك"
كونت من آلامي متاهة تحتجزني في مربع حديدي وتكون من ذكرياتي أشواك تؤذيني وتصنع من فرحي الزائف زهورا ذابلة ،
آلامي تلتهمني باستمتاع ..
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق