أبحث عن موضوع

الخميس، 23 فبراير 2017

أنتظرك في قصيدة............... بقلم : زكية المرموق / المغرب




خذني إلى أقصاي
كي يندلق الخمر الذي صدأ
على شفتي

خذني بعيدا عن شرق
يلون بالليل النهار
يدس الرمل في عين النهر
ويقول للماء
الأصل تراب
فعد إلى منفاك
النهاية أيضا تراب
والطريق بينهما حقل ألغام...

خذني بعيدا عن شرق
لايعرف من الجنة
إلا الفراش المبثوت...
استدارة الحور
ومكر التأويل.

أنا لم اتعلم كيف أخبئ قلبي
تحت الوسادة
ولا كيف أعلقه على الجدران
فهل تنام الجدران
كي ألتقطنا خارج وعي المكان
لنتبادل الصمت بما يليق بالمجاز
نحن اللذان كلما ضمتنا لوحة
شردناضباب؟

ايتها السماء
هل نحتاج تأمينا على الأحلام
والحب لا يحتاج تذكرة إلى الحياة؟

أتجاوز إشارات المرور
بإشاعات
وقصائد ممنوعة
أثمل بالاستعارات
أتنقل بين مطبات اللغة
ولا أتبع إرشادات العلبة الصوتية
فأنا لا أجيد التجنيس
واقول لشرطة النوع التي تقف بيني
وبين النص
تعالي نتقاسم هير وين الكلام
ونفكر في تبيض أفكارنا المهربة
على جثة القواميس
ونتيه في الأثير
فبعض الشذوذ ليس دوما إثم
كما يدعي حراس القشور.

ادخل الى الليل دون أن آخذ إذن النهار
انا قاتلة متسلسلة
أتربص بالخطوط
أمحيها من سقفي بنشوة عاشقة
واترك عطري في القفص
حتى لا يقال
إنها الجريمة الكاملة
وأتهم بحيازة العشب
في زمن الرماد
انا القادمة إليك من ليل ناشف
أقول للبحر
لا تمنح الغرق للعبور
المحار ليس فقط من حظ
الموتى
انا القادمة إليك
من ضوء أعمى
أقول النوافذ
لاتطعني الستائر من الخلف
ارتكاب الحياة خلف الأبواب
خيانة للحب

ها أنذي
أسد حجج الريح بصوتك
اهش على شباط الأزرق بليالي
الاندلس
وأسبق الليل اليك..
تعال..
انتظرك في قصيدة...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق