أبحث عن موضوع

السبت، 19 نوفمبر 2016

شبق الخطابة ...................... بقلم : مصطفى الحاج حسين / سوريا




من دمعتي يشرب القهر
ويغتسل الخراب
يتلصّص الغبار على حلمي
والعتمة تسرق لي خطواتي
أبكي على احتراقِ الغيمِ
في دروبِ الصدى
مات المدى في أوردتي
وأورقت أوجاعي بالظمأ
جفّت شفاه النّدى
وشلّت أيادي الهواء
تتنفّسني غصّتي
وينهش بي الاختناق
ماض إلى الجرحِ
تحيطني كآبتي
يتدفق الانتحار بدمي
السّماء تقطر موتاً
الشّمس تلفحني بالخيبة
الوقت يلتاث من نبضي
وأشرعة الحرب ترفرف
فوق الرؤى
الليل يأكل من ضوئي
الموت يسكن حركاتي
وحبيبتي تخونني مع عجزي
أراقبها كلٌما نامت
أضبطها متواعدة مع طيفي
حيث تفتح قبر الذّكريات
وأراها تنبش بالأوراق
عن أوّل قصيدة كتبتها عنها
تبحث عنّي بين كلماتي
تجدني مختبأ في النقطةِ
مجرّد من شبقِ الخطابةِ
أحفرُ أنفاسي
لأدفن ينابيع الحنين
تناديني بكامل انوثتها
تغويني بكامل ثقافتها
تغريني بكامل خيبتها
وأنا أتسرّب في الحلكةِ
أتوارى خلف الوهن .
16/11/2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق