أبحث عن موضوع

الخميس، 17 نوفمبر 2016

زينبيات .................. بقلم : قاسم وداي الربيعي // العراق


 


تلك الجالسة على طرقاتِ السبي
كان بيتها غار حراء

مهلا أيُها الزمن
دعها تجمع صبيتها من بين فك السيوف
قبل أن تلتهمها الدروب
:
زينب
نحنُ لم نَعد نُغير مسار قافلة
ميتون بلباسِ الماضي
جحافلنا التي عبرت جبل طارق
سُحبت تذاكرهم في مطاراتِ عواصمنا العربية
:
أيتُها النسوة للصحراءِ أنفاس
وللجراحِ صدور
ولهذا الزمن الهزيل بعض جمهور
:
مالها الإنسانية لا تجيدُ ’ إلا قَتل النهار كي يُرافقنا الظَلام
كي تزدحم أبواب جهنم ببقايا إنسان
وصَاحبنا خير الرجالات بعد النبي,
فهل وصلتهم !!
بأن المنَحور من حنجرتهِ هو الحُسين
:
وأنت يا فرات
هل اكتفيت بالظمأ
هي هُنا
بصاقها الكبد
فأغسل وجهك بالرمل
واطعن خاصرتك بالجفاف
:
علينا أن نبحثُ في صحراء الأسى
عن مئزر جبرائيل
المشبع بالسياطِ
قبل أن يسرقنا عصر التطبيل
:
صوت قادم من أشلاء الأرض
يطرق خزائن بعض الأحياء
تلك المكائد لم تغلق أبواب السماء
بل فتحت نوافذها للأبد
:
قبل أن يُكبر الفجر
أيقظت عيون الصغار بحسرةٍ
هي تتذكر جيدا قطاف الرؤوس
عويل السماء
ظمأ العقول
و
و
رغم هذا الرماد
هُناك مدن سيكون استقبالها نباح
:
حزين عليكِ جدا. جدا.. جبل الصبر
أخشى حين تستقبلكِ الملايين
تذرفين الدم بعد أن نفد الدمــــــــــــــــــــع


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق