أبحث عن موضوع

السبت، 19 نوفمبر 2016

شخصيه من بلادي ( نازك الملائكه) .................. بقلم : جميل الغالبي // العراق


نازك صادق الملائكة ولدت 23 آب 1923 في بغداد في بيئة ثقافية ، كانت والدتها سلمى عبد الرزاق تنشر الشعر في المجلات والصحف العراقية من خلال اسمها الادبي ( ام نزار الملائكة ) ، أما أبوها صادق الملائكة فترك مؤلفات أهمها موسوعة دائرة معارف الناس في عشرين مجلدا.
وقد تدرجت في دراستها من الابتدائية الى المتوسطة فالثانوية، وتخرجت في الثانوية عام 1939، وكانت، منذ صغرها تحب اللغة الانجليزية، والتاريخ، ودروس الموسيقى، كما كانت تجد لذة في دراسة العلوم وبخاصة علم
الفلك، وقوانين الوراثة، والكيمياء، وكانت تعدالسنين يوماً يوماً لانهاء المرحلة الثانوية، فتتخصص بدراسة الاداب. ثم دخلت دار المعلمين العالية، فرع اللغة العربية، وتخرجت منها بليسانس الاداب عام 1944 بدرجة الامتياز.
وخلال سنوات دراستها احبت موضوع الفلسفة حباً شديداً، فساعدها على تكوين ذهن منطقي، وكانت دراساتها الكثيرة للنحو العربي في اصوله القديمة قد هياتها له تهيئة واضحة. وقد بدأت تنظم الشعر وتحبه منذ طفولتها الاولى والواقع انها سمعت ابويّها وجديها يقولون عنها اننها "شاعرة" قبل ان تفهم معنى هذه الكلمة، لانهم لاحظوا عليها التقفية واذناً حساسة تميز النغم الشعري تمييزاً مبكراً. وبدأت بنظم الشعر العامي، بعمر سبع سنوات.
درست نازك الملائكة اللغة العربية وتخرجت عام 1944م، ثم انتقلت إلى دراسة الموسيقى ثم درست اللغات اللاتينية والإنجليزية والفرنسية في الولايات المتحدة الأمريكية ، وفي عام 1947 صدرت لها اول مجموعة شعرية ( الشعر الحر )، وقد سمتها "عاشقة الليل"
وفي عام1949، صدرت ببغداد مجموعتها الشعرية الثانية (شظايا ورماد)
وفي عام 1957 صدرت في بيروت مجموعتها الشعرية الثالثة (قرارة الموجة)
في عام 1957 عينت مدرسة معيدة في كلية التربية ببغداد تدرس النقد الادبي
وفي عام 1964 سافرت وزوجها للعمل في تاسيس جامعة في البصرة حيث كان الدكتور عبد الهادي رئيساً للجامعة، وكانت تعمل في التدريس بقسم اللغة العربية. ثم انتخبت رئيسة للقسم واستمر عملهم هناك اربع سنوات. وغادروا البصرة الى بغداد اواخر عام 1968 حيث عادا الى التدريس في كلية التربية سنة واحدة، غادرا بعدها الى الكويت للتدريس في جامعتها.
وانتقلت للعيش في بيروت لمدة عام واحد ثم سافرت عام 1990على خلفية حرب الخليج الأولى إلى القاهرة حيث توفيت، وحصلت نازك على جائزة البابطين عام 1996، كما أقامت دار الأوبرا المصرية يوم 26 مايو/أيار 1999 احتفالا لتكريمها بمناسبة مرور نصف قرن على انطلاقة الشعر الحر في الوطن العربي .

يعتقد الكثيرون أن نازك الملائكة هي أول من كتبت الشعر الحر في عام 1947 ويعتبر البعض قصيدتها المسماة الكوليرا ( نظمتها حزناً على من ماتوا بوباء الكوليرا في مصر ) من أوائل الشعر الحر في الأدب العربي. وقد بدات الملائكة في كتابة الشعر الحر في فترة زمنية مقاربة جدا للشاعر بدر شاكر السياب وزميلين لهما هما الشاعران شاذل طاقه وعبد الوهاب البياتي، وهؤلاء سجلوا في اللوائح بوصفهم رواد الشعر الحديث في العراق
لها مجموعات شعريه
عاشقة الليل 1947,نشر في بغداد / شظايا الرماد 1949 / قرارة الموجة 1957 /شجرة القمر 1968 / ويغير ألوانه البحر 1970 / مأساة الحياة واغنية للإنسان 1977 / الصلاة والثورة 1978 .
وتوفيت رحمها الله في صيف عام 2007م.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق