أبحث عن موضوع

السبت، 19 نوفمبر 2016

.حين تغرق الفراديس................... بقلم : هيام الشرع // العراق



نظراتٌ ...
بِمَحْضِ صُدْفَةٍ
تَفَيَّأَتْ ظِلالاً
في زاويةٍ منْ قَلبي ...
ارْتَوَتْ مِن خَمْرَةِ الحُبِّ
فَحَلَّقَتْ طيورُ الفؤادِ
كَأسْراب تُنْشِدُ
لَهْفَةَ الشوْقِ ...
منافِي سنينَ مُوْحِشَةٌ
انْحَسَرَتْ
انْتَزَعَتْها الذكرياتُ
وسَكَنَتْ تُخومَ عُبابِها
طيوفُ الحنينِ ...

تلكَ السهومُ الشرقيةُ
خَطَفَتْ رَجْفَةَ أنْفاسي
وَسَرَتْ بشراييني،
كسريانِ الماءِ العَذْبِ
بينَ صُخورِ الرواسي ...

نَقَشتُ بِدَغْدَغاتِ هَمْسِكَ
التي داعَبَتْ
بِشاشَةَ قلبي
على شجرةِ
الدِفْلَةِ المُورِقَةِ
خلفَ فناءِ دارِنا
حُلُمٌ خَجِلٌ ...!

كُلَّما غِبْتَ
عن ظلالِ حُبّي
يَكْتَسِحُ طَيْفُك اللّهِفُ
كُهوفي العميقةَ ...
فَيَتَرَدَّد صدى
نَغَمٍ ونَشْوةٍ ...
وحينَ تَهْتَزُّ
أوراقُ الدفلَةِ
بإعصارِ شوقي المُلْتَهِبِ
أَعْلَمُ أَنَّكَ تُفَكِّرُ بي ...؛
فَيَلُفُّني
بَعْدَ عَصْفِ الغيابِ
هدوءٌ مُدْقِعٌ
كما هدوءِ النهْرِ
حين يَلُفُّهُ الضبابُ
فَيَهْجَع ...

أُحِبُّكَ ... يا ويحَ قلبي
كمْ أَخْفَقْتُ في قولِها ..!!
وكُنْتُ أَتَلَهَّفُ لأَشُقَّ
السحابَ بها ...

هلْ تعْلم يا حبيبي
أنّكَ أوّلُ
رعشةِ حُبٍّ عذراء
في قلبي
وأنك نسيمُ
هفهافٍ على
ضفافِ أحلامي ...
رُبَّما تكون
قدري ...!
وَرُبَّما زورقٌ
حينَ تغرقُ الفراديسُ
وَيَهْرُبُ اسمي مني ..!


18/11/2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق