أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 12 يوليو 2016

ثلاثية (( الكرّادة* .... طالع .... ))................ بقلم : كريم عبد الله // العراق


أولاً : ــ
في ( الكرادةِ )* ترجّلتْ سلالم الموت
في ( الكرادةِ )*
واقفاتٌ ( كلثوم ... بهيّة ... فاطمة ... ريتا وأمينة)* جهاراً
يلملمنَ أشلاءَ تلال حزنِ الأرصفةِ المغدورةِ
تتعثرُ ريبتهنّ
بــ نفاياتِ صمتِ المتثاقفين ...
يتلمظون بــ أحضان خيباتهم إخواننا ( العربان )*
تتنابحُ قصائدهم على قُبلةٍ
فتّانة
توتّرُ
سحورهم المتشهّي للبارودِ الأعمى
يُسخِطُ غفلتهم الماكرة ...
لا يودُّ أحدهم
تؤذيهِ ترسانةُ الموتِ المركّزة أكاليلها
لا تفارقُ جبهةَ الشمسِ
في وطني المستريب
بــ مجنزراتِهم اللئيمة ....

ثانياً : ـ
تحت ركام الصراخ يرهبني وميضُ الفزع

في الليلةِ الأخيرةِ
يمضي فزعي
مملوءاً بــ نسيانكِ النقيّ
تتركينَ تحتَ ركامِ الفجيعةِ
إبتسامةً
سوّدَ وحدتها
صمتٌ هائلٌ
يهبطُ متخابثاً
مدوّياً
ناصعاً في مباهجي ...
خُفيةً في الظلامِ
تأتزرينَ وحشةً مغمضة العيونِ
بــ لا هويةٍ
يستدلُّ صباحيَ المشدوهَ
على موعدٍ
منتظراً
يتنفسُ مذاقَ الغياب ..
يُرهبني كثرةُ المسافرينَ
تركوا الأجسادَ ترتعشُ
يحزنها كتلٌ دمويّة
باردةَ المشاعرِ
خرساء ...
بينما صوتكِ ينسكبُ على الرصيفِ
يتجولُ
يصارعُ
ضوضاءَ موتٍ
ذائباً
يتلقفهُ إسفلت الخيانةِ ....
تحتَ الصراخِ أحملُ التصاويرَ
أعلّقها على حبلنا السرّيَّ
أبحثُ عنْ علاماتٍ فارقة
تئنُ
بينَ شموعٍ عميقة الحزن
تُطلقُ الأستغاثات ...
أركضُ
وحدي
مقيّداً
نداءاتكِ المرتبكةِ
تُدمّعُ الخطواتِ الحالمةِ
تتسلّقُ أسوارَ سماواتٍ
عكرة
تغتصبُ
عشقي .....

ثالثاً : ــ
( كلكّاتْ )* عراقية خالصة الصورة والصوت
كلِكْ أيمن ( معاينة أولى )
رؤيةُ صوتكِ يختزلُ الحزنَ يتوهجُ يتلهفُ الصمت ينزعُ جلبابهُ الكثَّ يزرعُ في شواركِ الثكلى شموعاً تتزاحمُ تضيءُ أغنيات فراشاتٍ تبحثُ عنْ جنّةٍ بلا ابواب .../ الحيطانُ تمتصُّ ظلَّ الحياةِ يكتسحها شبحٌ ماردٌ يؤمِّنُ إغلاقَ صناديقِ الندى المتعرّقةِ على حبالِ حنجرةٍ مشوّهةٍ ../
كلِكْ أيمن ( إنعاشٌ متأخرٌ )
مِنْ خلفِ الموت النداءاتُ أشبعَ نبضات أنفاسها مذاقَ الهلع المبحوح يتراقصُ ليلٌ مفجوعٌ يجلسُ عارياً يتنزّهُ على وحشيّةٍ نكراءَ يحصي حقولها .../ المنافذُ هاربةً ساعاتها تزحفُ بطيئةً لا تُحسِنُ العومَ رقّاصاتها الخشبيّة في بحرٍ اسلاكهُ تفورُ بــ عاطفةٍ قفازاته الخوف ..../
كلِكْ أيمن ( حكاياتٌ جديدةٌ أخرى )
مَنْ يُقشّرُ عيونَ التأملِ وإحتشاءُ التواريخ زيّفها وعّاظ السلاطين للآنَ نجترُّ غباءَ الرواياتِ المستهلكةِ منهمكينَ حولَ مائدةِ الفرقةِ يلمسُ وجعها أطفالنا المشتعلينَ بــ فتيلها .../ كلّنا مشركونَ نصادرُ الله في جيوبِ خيبتنا خناجرنا تعرفُ جيداً الذبحَ على الطريقةِ الآسلاميّةِ الحنيفة ..../
كلِكْ أيسر ( في أعماقِ الشارع فراتٌ هادرٌ )
ويطعمونَ القحطَ على نيّةِ حبهِ ساسة ٌ متألهونَ بــ مزمورهم المجدّرَ معَ إقترابِ الخدعةِ الطويلةِ تنكشفُ العورات زاهيّةً تدقُّ جمهرةُ الفرات مساميرها في هيكلها المنخور ..../ سيقطفُ حكايتهم الذابلة حشدٌ يتربصُ كــ العاصفةِ إستمناءَ فتاوى الجواسيس لا أرضٌ تحملُ حتى رفات مكائدهم تغصُ بــ الحسرةِ أحلامهم الغبية سوى تاريخ أسود ....

..... ....... ........ .......
الكرّادة : ـ مدينة في وسط بغداد وقد تعرضت لأبشع جريمة حين تمّ تفجيرها بسيارة مفخخة محمّلة بكمية هائلة من المواد المتفجرة ..
كلثوم : الصديقة الفاضلةEl Bourki Kaltoum
بهيّة : الصديقة الفاضلة Bahia Moulay Said
ريتا : الصديقة الفاضلة Rita Odeh
امينة : الصديقة الفاضلة Amina Caftan
فاطمة : الصديقة الفاضلة Fatma Nadaf
(( صديقات عربيات كتبن وتفاعلن مع كارثة الكرادة )) .
كلِكْ : يعني نقرة الفأرة ( الماوس ) في الحاسوب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق