أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 12 يوليو 2016

.عيون الصبر.................. بقلم : عقيل الساعدي // العراق



ماذا أقولُ لأُمّي وهْيَ تنتحبُ
والنشْءُ بالخوفِ والإرهابِ يرتقبُ

ماذا نقولُ لها وقد بكت وطناً
حيرى تبيتُ وأهلُ الدارِ قد ذهبوا

طيرُ الوئامِ الذي يشدو بساحتها
أبصرتهُ هارباً ما عادَ ينقلبُ

لو كنتَ تدري بمفعولِ الحقودِ بِنَا
لقلتَ في وجعٍ كمْ نابكمْ نصَبُ

جرحٌ قديمٌ كما التوراةُ مزّقنا
والروحُ يائسةٌ و العقلُ مضطربُ

شعبٌ يئنُّ وفي أحداقهِ حَزَنٌ
كرهاً سُقينا حياةً طعمها تعبُ

حرقُ النساءِ بعيدِ الفطرِ أفرحهمْ
قومٌ رعاعٌ عن الرَّحْمٰنِ قد حجبوا

حــارَ النبي أيا صحبي بعلّتنا
قتلُ البريء الى المعبودِ ينتسبُ

أطفالنا في لظى النيرانِ قد حُرقوا
والقتلُ عمداً مع التكبيرِ يرتكبُ

مالي سوى الصبرِ أثواباً تكفنني
قد باتَ يقتلُ في احلامنا الغضبُ

اُنظرْ الى بسمتي صفراءُ بائسةٌ
فَوْقَ الّشفاهِ بكتْ و النفسُ تكتئبُ

حاولتُ منعَ دموعي في الاسى عبثاً
في كلِّ ذكرى لهمْ بالسّحِّ تنسكبُ

ناجيتُ بالروحِ يا رحمٰن يا املي
والقلبُ من شدةِ الآلام مكتئبُ

فأحرفي بمدادِ الدمعِ قد كتبتْ
بالوجنتين استغاثاتٍ لها سببُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق