أبحث عن موضوع

الأربعاء، 13 يوليو 2016

غني .. غني .. ياحلب ....................... بقلم : مصطفى الحاج حسين / سوريا



من دون رحمة
ينهش بقلبي الانتظار
ويزيد بأوجاعي .. كلما طال
ويمتد على مساحة الساعات
من غير أيّ أمل
الرجا احترقت أجنحته
والدرب يلوب على نفسه
حجارة الدرب أناهيد
مرصوف بالدمع والأشواق
لا فيء يظلل الغصة
قهر يمتد على مسافة الاكتواء
ياربي .. من أين أتجه ؟!
الغيم صفيح من الاختناق
الشمس بلهاء .. ضاع منها الضوء
صار المدى كمشة موت !
صار الوقت سكاكين
يمشي بي الارتماء
وينحني فوق إعصار السخط
تتقدمني الفواجع العمياء
وتطاردني دهاليز الاحتراق
ياموج الموت الصاخب
اغسل لي لهفتي الرقطاء
عجل .. لأخوض غمار السراب
تعوي الفرحة بوجه نافذتي
وأنا أستقرأ احتضار الفؤاد
ضاعت بلاد كنت مواطن فيها
تطل على عرش الله
ترابها من حلم وعنبر
لها نفوافذ تلوح للفرج
حيطانها من الفة وندى
أبراجها من أغاني الطرب
ولها قلعة تشبه سدرة المنتهى
لها أسواق ..
بضائعها من جنة عدن
فيها أمشاط لجدائل النور
ومدارس للعصافير
ضاعت منا البلاد
هكذا الطاغي أراد
استقدم على الياسمين
الحرباء .. والجراد
الزناة .. اغتصبوا طهر بسمتها
ورفرفت رايات الغرباء
فوق عويل قلعتها
سرقوا منا .. حتى خانات الاقامة
كل من لم يقتل .. شردوه
والذي تشرد .. كان مقتولا
خطفوا الدروب .. التي تودي إليها
زرعوا على الطرقات
مقابر للعائدين ..
وتركونا خلف أسلاك الهلاك
نلوح للذكريات
بأياد مبتورة
ودموع مقهورة
غني .. غني .. ياحلب
من بعدك أنت
لا قيمة لأمة العرب
أمة فرطت بالشرف
عليها استحقت
لعنة الله .. والغضب .

10/7/2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق