أبحث عن موضوع

الاثنين، 11 يوليو 2016

وطن تطلب رأسه الأعراب ................... بقلم : شلال عنوز // العراق




ورمضان ينفض أذياله مُودّعا
نهارات حرّ العطش
ليختم آخر ذاكرته بعيد الفطر
كانت الكرّادة تستقبل
الهلال بتواشيح الدماء
تطلّ على الله من نافذة الابادة
ثكلتها عناكب السُّدم
مدائن وجع
أخاديد دم
أمطرتها قُتب غيم همجيّ
مساءات نابالم
رعود برق بشواء آدمي
لهباً يذيب حتى الوقت
الوقت والانسان هنا يحترقان
لا من مجيب
سوى صوت سعلاة مخيف
وصمت يبتلعنا جميعا
كانت الكرّادة نازفة
تضاجع ديجورا
يشتعل موتا أعمى
لا عاصم من أمر
نار خلافة الباطل..
ففي طغيانهم يعمهون
توميء...
لاجساد الاحبّة مفحّمة الملامح
شوّهتها أراجيف فتاوى شيطان
تنّوره مازال ساجرا
تشيرالى....
صبايا مسبيّة العويل
حكايا حزن جارف
أبدان طاهرة مُمدّدة ..
على قاع محراب طاغوت
لا أحد يستطيع..
وصف هذا المشهد المُروّع
هذه المصيبة
لا أحد...
الكلُّ مرتبك حتى السماء
الكلُّ باكٍ حتى السماء
الكلُّ مخذول حتى السماء
قبل يوم من توديع شهر الله
كان النخيل ساجدا
مدمى ينوح في الكرّادة
العراق مكلوما
يُطأطيءُ رأسه لايدري ماذا يقول
أهو البكاء ؟
أهو الوجع؟
أهو الندب الذي يزاوجه النواح؟
مَن يعيد الراحلين الى الأهل؟
كيف المواساة والمصاب لامثيل لهوله ؟
كانت الكرّادة مفجوعة
وبغداد تسربلت ببؤس سواد المأساة
لماذا؟
بأيّ شرع تذبح الاماني والاعياد ؟
من يطفيء شراسة مواقد...
أشعلتها براكين فتنة مجنونة ؟
من يحمل راية بوصلة النجاة؟
الغباء مازال يقود جمع
شتات الامّة
شِيَعا
قال لي ظلّي وهو يُودعني:
لا تسل عني فقد كرهت الفقد
في ميادين الوداع...
لاتسل ياصاحبي ؟
فليس في الدروب المعتمة ظلّ.
دعني امتهن المراثي
في مقبرة وادي السلام
وأطلّ من هناك
على مقابر المغدورين في بلدي
فأنا ظلّ لوطن
تطلب رأسه الأعراب

7- 7- 2016

















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق