أبحث عن موضوع

الجمعة، 1 أبريل 2016

وحيداً اسامرُ البحر................. بقلم : رياض الدليمي // العراق




ظلمةُ مكان
ام وحشة الروح
تجتاحني الليلة ،
أصوات ذئاب
وكواسر بحرٍ
وحفيفِ شجرٍ ….
تتعالى الأصوات
لا غيثكِ
ولا مطر …
وحيداً اسامرُ البحرَ بالنبضِ ،
بقلبي الهش
انظرُ خوفي
في مرايا اللقاء ،
في حدائقِ المدينةِ المهجورةِ
جيوشا تدحرُ
وأخرى تنتصرُ ،
وأنا انتظركِ بعتوّ خوفي
على شاطئ البحرِ ،
اراكِ تستقلينَ موجةً تكتمُ هديرها
من فروضِ الجهادِ ،
تبحثينَ عن مدائنِ الأمان،
عن نبضي الممزوجِ بأصواتِ الذئابِ ،
بأحلامِ الدهاقنةِ
وبغزواتِهم .
تفرينَ من ليالي المكان
ومن اوطانِ انتظاري
لمراياكِ ،
لطيفكِ العصيّ على الاحلام ،
اتسمرُ في الدجى
اتخفى من شراسةِ الجنودِ .
أَعديني
بالموجِ
بالبحار التي تذهب ولا تجيء
بالجيوش المنتصرة
ونشوة الامراءِ ،
بالعودةِ
قبلَ عواصفِ النبض
قبلِ خريفِ المدنِ ،
المدنُ المتساقطةِ من عناقيد الارضِ ،
من عينيكِ ،
والمدنِ المترقبةِ للنهاياتِ ،
لأصواتِ الوحشةِ ،
لغربتي الساكنةِ شواطئ الليل .
سأمكثُ هنا
حتى تعود الفراشات لبساتين قصصنا ،
للورودِ المنتحرةِ بعيداً عن ربيعِ لقائنا .
لا تنسي فنجاني الأبيض
سَوّديه بقهوةِ الصباحِ ،
بالأملِ ،
بالجيوشِ المتواريةِ ،
وشفاهنا تسامرُ دخان السجائرِ،
وتغصُ بالكلامِ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق