أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 29 مارس 2016

لو كنتُ مثلها .................... بقلم : صالحة بورخيص // تونس


زقزقة تملأ المدى مع بداية يوم ربيعي هادئ، منظر الزّهور المُتفتّقة من أشجار اللوز المنتشرة هنا وهناك تُسْبي العيون..
من بعيد بعيد.. يفتح قرص الشّمس عيْنا ثم يُلْحق بالأخرى لتكتمل ضحكة الصورة ويبدأ دفء همسه يخترق عروقي فتنتشي روحي رويدا رويدا وتتهادى السّعادة متمايلة في طريقها إلى قلبي.. كم تبدو الحياة يتيمة بدون شمس..
وحيدة أمضي، تسوقني رجلاي نحو الربوع الخضراء، هكذا اعتدتُ مذ حلّت أيام الربيع أن أؤمّها لأغوص مع جمال الطبيعة وأستنشق العبق الفوّاح الذي يعطر أرجاء
الروح..
هذه الفراشات تطوف حولي وتدنو مني تغازلني، تمدّ ذراعيها وتفرش أجنحتها الجميلة مرحّبة، ترقص على وتر الحسّون وتتراقص مع خيوط ضوء النهار، يتيِّمها العشق فتسرع نحو الورود تطوف حولها ثم تجثو فوقها تقبّلها وتمتص الرحيق في هدوء، تمنّيت لو كنت بمثل حالها، لا حدود، لا قيود ولا موانع.. أعانق الجمال وأمتصّ رحيقه تماما مثل هذه الفراشة المرفرفة حولي تزهو بسعادتها وهي تعرف أنّها قصيرة العمر..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق