أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 29 مارس 2016

متعب في وطنٍ متجدد .................. بقلم : نصير عامر السلمان // العراق



متعب في وطنٍ متجدد

أنا ذالك الرجلُ الكهلُ
العاجزُ تماما عن شرب مواويل الليل
اعجزُ من نفسي وهي تخاطبُ نفسي
اعجزُ من ارتداء ثياب السهرةِ
شموع سهرتنا الحمراء
ترتدي الانوار عُريانةً
أرسم في مخيلتي (مدينة فاضلة) كبيرة
اخالها من زمن الاغريق
وشارع يمتدُ من وجع (العراق)
الى فضاءٍ يطوفُ حول ملكوتٍ شاهق
بعدما زرعت في مخيلتي جميع شوارعها
وتزينت بالراهبات
والنواقيس تقرعُ الحارة بالضجيج
اوافق عقلي. واخرج في نزهةٍ
مع اشلاء الذكريات
بعدما رسمتُ تجاعيد تيابي الانيقة
وزجاجة العطر
ورسمت ابتسامة مجنون ثملٍ ينادلُ العوق
وخرجتُ بلا… .!!
انا الان احبو واضحك. والعب في شوارع نفسي
وارصفة فراغاتي
قلبي يهمسُ
وعقلي يرقص
والاضدادُ في دوامةٍ من القتالِ المرح
ويدي ترفرفُ طليقة
الى مفازاتِ السماء
عدتُ من تلك المتعة. معاتبا نفسي
ومازلتُ عاجزا تماما عن شرب مواويل الليل
وخرجت في ساعةٍ متاخرة اصطادُ من الليل نفسي
وكان الوقت فيها
ضياعا ونصف من العقل المبتل
رجعت الى رصيفِ ذالك الشارع
وكانت المدينة في وقتها
مليئة بالحواجزِ من التماثيل الصمّاءْ
ورجال البوليس تغلق النوافذ بعيون النعاس
ونباح الكلاب التي تأكلُ حريتها
تغافلت نفسي
هذهِ (ليست مخيلتي الاغريقية)
ورجعتُ اشطب من اللوحةِ كلّ الوان الاشياء
وتذكرتُ بان عقلي
صودر في تلك اللحظة من الذكرى !!
فرجعتُ مجددا
ولم اجد ثيابي الخربة
فسافرّت لوحتيّ الفريدة الى المجهول
ربما ﻻ ادري!!!!
فانا ذالك الرجلُ المتعبُ
العاجز تماما عن اشعال الضوء
حتى في جفون الحلم النائم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق