أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 29 مارس 2016

رجل شارع المتنبي ..................... بقلم : عادل الساعدي // العراق



جلس بهدوء ورويه
في مقهى الشابندر
يريح جسده المتعب
من صراعات السنين
وراح يحدق في المجهول
في عالم التيه
والسكون!!!!!
حيث الليل الأبدي ....
جاثما مثل المقبرة
★★★★★★★★★★★★★★★★★★
راح يسمع الجالسين
يتحدثون بعبارات الحضارة
ويختارون بحذر
كلماتهم السحرية
مثل لصوص المغارة
هذا يلعن الزمن الجاهل
الذي ساوى المثقف والطفيلي
وذاك يشتم الطائفي
والدين السياسي
وأخر يهجو الناقدين
والفلاسفة الضائعين
ويهب الجالسين خلفه
وهو يعلو بصوته
(انا الخيل والليل والبيداء تعرفني
والسيف والرمح والقرطاس والقلم)
كأنه أفاق من سباته واكتشف فجأة انه شاعر! !!!!
مد يده المرجفة نحو قدح شايه البارد
والأخرى نحو عصاه
القديمة المتآكلة
مثل جدار بيته
الذي استأجره.....
وحمد الله في سره
أنه لا يرى؟ .....
هذه الوجوه الكالحة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق