أختنق
ثم استنشق الهواء المفجوع
من لجة الصيف
المفزع
الزاحف كالجراد
نحو ورقة التوت
فكتبت وصيتها
على ساقية الماء
بعد ان هجرها الارتواء
فكانت كالبساتين التي عقمت
وما عادت تزهر
حتى طلقها النهر
وعاقر تلال الرمل
فغازل السحاب
بعد ان خانه المطر
فارتابت من سلوكهِ
جذوع الشجر
وباقي جذوع النَخْل
التي نَجت
من اخر انفجار
الذي حفر اخر قبر
لغصن اخضر
فأخذتها الحيرة وهي تسال
من الذي يعبث في البستان ؟!
وينتهك حرمات أشجار البرتقال ؟!
ويعزف في ربوعها الحان
البارود و النار
ثم يخيرها و هي تتوسل بهِ
بين موت على الطرقات
او بين حياة كالعار
أو ان تغافله’ وتهرب
نحو المطار
أشواك الصبار
تسقيها دموع
نبكي فراق النهار
حتى النسيم
يخاف ان يطَأ ارض البستان
يتذكر كيف نَجَأ
من اخر محاولات الاغتيال
بعد ان وقع الامان في قبضة السجان
الذي كان متنكرا بزي
جميل يخطف الابصار
فتحول البستان الى بركان
يقذف حمما
من أجساد و جذوع ورمال
2015/7/28
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق