سأكتب لأمي
قصيدة أغزل خيوطها من وهج الشمس
وألوّنها بتيجان الزهر
سأكتبها والبسمة تلاعبُ مدائني
حرفها مغموس بالتبر
بريقه من لجين
على سارية منهمر
أمدُ الدهر بظلها ركوعي
وسجدتي تحت الأقدام
مُسبّلٌ كفاي عابدا
بين نبضات الخشوع
دعائي
رضاها عني يدوم
لا تلمني صحبي لعشقي
فأنا باللطف متيم
الوسادة ذراعُها وفي الحضن تغمرني
تثملني بالحنان
والتلذذ بمشهد فيه النجاة
تعصرني بكفيّ الشوق والوسن مدفون في عمق الظلام
تزرعُ في العين وجودي
لا تهدأ لها نفس إذا الشوك ينخر أوصالي
تفديني
لا تبالي إن تمزقت الأردان
فالغاية سموق
كالسحابة تمطرنا بفيض القبلات
تشرق شمسها في كل حين
متبتلة
بين الكاف والنون
تنثر الأنفاس صَدى
يسري في الشريان كذبذبات
له الوتين يلين
لا تلمني
إن أعلنتُ للملأ أني جدا جدا مشتاق
والدمع يتقافز من العين
ليس كأمي إنسان
تمازحني كطفلة عاشقة
وتمنحني من الصيرورة حياة
سأكتب من الألف إلى الياء
وأغلف رسائلي
بنسيم الورد
وأجعل من الحاء والباء عنواني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق