نشعر بالزمن كأنه أجنحة الفراغ لأننا لم نعد نشعر بمروره ....
أخذنا نعد الموج الخارج من أضلاع المركب لكي نعرف كم ابتعدنا فقد تحول الوقت إلى ساعة من الماء ....
الرمل تركناه عند الشواطئ وعبئنا الساعة بموج البحر...
كان الصمت كطاقية المجهول لا تشعرنا بوجودنا إلا النوارس التي تقارب أحاسيسنا في التوجه إلى الجزر .......
أدرت أله التصوير نحوها ...
شعرت أن الغيم يزاحم هدوء السماء ليزاحمنا بوجوده
تهت باندهاشي فهل الغيم أقترب منها أم هي حلقت إلى الغيم لتلامس الفضاء السابح بحكايات السماء الملامسة لوجه الشمس ..
قللت هذه الشمس سخطها على طراوة البحر وقت انحدار الأرض إلى الضفة الأخرى إلى القمر ...
أخذنا نشعر أن الماء أخذ يبتعد ويقترب وهو يغادر إلى الجهة المنحنية من الأرض..
يتيه نظرنا وسط المجهول إلا الضباب الذي صار صديقا لمدى نظرنا حين نتوجه بالدعاء إلى السماء أن نصل بالأمان خارج البحر....
ابتعدنا عن المدينة التي أخذت تغوص في خط الأفق ..
توجهنا مع خيالنا نحو الجزر الموءودة بالأحلام وهمسات العشق وسط محرمات قصور الملوك ومجونهم ...
فهم يبعدون أميراتهم عن حرائق الشرف المصون إلى منطقة خارج الحلم والخيال ..
ليبقى شرفهم الذكوري المدجج بالرغبة الميئوس من وصولها إلى الانطفاء وسط عواصف جواري العراء ...
شعرنا أن المطر هو خيط الطهارة المعفر بروح السماء من أجل الوصول إلى كل شيء حي ...
السماء حاضرة بروحها الخضراء في الغابات..
أفرحنا مرافقة الضباب لنا إلى حد ملامسة روحه لنبقى نحافظ على نقائنا من صرخات الأميرات الموءودات من الحلم ...
كي نحافظ على ذاكرة الحلم فينا ونمسك الأتي بالأمل ..
غسلنا أحلامنا قبل أن يصاب المطر بالشيخوخة وندخل في زحام النسيان ....
حولنا أسمائنا إلى حروف ماء لكي يكمل دورة التحليق مع نواميس المطر في المدن العامرة بطهارة أقدمنا وحلمنا الذي ينتظر الشمس دائما ....
لكي نعيش في تلك المدن ونبني تضاريس روحنا على خرائط تعبر خطوط الطول والعرض إلى شواطئ أدمنت الحلم والنخيل والبحر....
ونسكن طبقات الهواء دون اختناق الشوارع
ونسكن أحلامنا التي استحالت كالخرافة في زمن توبة المدن من العشق
فنحن قطرة ماء غربتها البحار ....
أم نحن كنا مطر الصيف ...
أم نحن ؟؟؟؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق