أبحث عن موضوع

الأحد، 7 سبتمبر 2014

فقد وحنين.................. بقلم الشاعر حسين اعناية الخفاجي /// العراق


1
مُتَقِدُ المشاعرِ / سيدتي / واللَيلُ طويلٌ طويل
والضِّيقُ يَركنُني في زوايا عَويلٍ وصَهيل
الفَقدُ / سَيدتي / يُنادِمُ روحي مُنادَمَةَ ظِلِّ ثَقيل
يَسقيني ضَمَأً فوقَ ضَمَأٍ كَحَدِّ سَيفٍ صَقيل
2
بانَ الخوفُ في عَينيَها . أطرَقَت .
رَفَعَت حاجِبَيها
أِذَن هُو سِرٌّ دَفين !!!!
هُوَ شعورٌ غامِضٌ حَزين
يُمزِقُ النَّفسَ وَيرسِلُ الأنين
أِستَعن بالحَرفِ . قالَت :
استَنطِقُ القَلبَ فَهذا أوانُ الحَنين
لا تَخشَ الحَرفَ أِن تَناثَرَهَباء
فَغُربَةُ الرّوحِ فَضاء
لا تَستَكين لِهاجِسِ الفَقدِ دونَ أمَل
أِرسِِلِ الحَرفَ عَصِيَّاً
أِغلِق كُلَّ أبوابِ الخشيةِ
فَهَِي تُورِثُنا أِحساساً بالفَقدِ مُضاعَف
3
النَوءُ يَعصِفُ والبَردُ شَديدٌ
والرّوحُ تبحثُ عن أُنسٍ
في عالمِها المُخيفِ
تَقترِفُ أِثمَ الصَّمتِ في مَرابعِ البَوحِ
تَقولُ
حِصارٌ يَخنقُني
اطلِقني لا تَتَخوف
عِندما تُلاعِبُ اعطافيَ الرِّيحُ
4
لَستُ مُتَأكداً لِمَ رِياحي اشتَدَّ عَصفُها
أِذ رأيتُ طَيفَها
كَبارِقةِ مَسِّ جنونٍ
رُّبما الفقدُ حَنين
أِنشطِري نِصفَينِ
نِصفٌ لِهمسِ عَينيكِ
ونِصفٌ لي
أِنشطِري ذاتينِ واحدةٌ تَستَقرِأُ هَمسي
أُخرى لِمسافرٍ تَحتَ مِعطَفِكِ نَحوَ العَصفِ
5
يا مُرتَدِيَةِ الهَمسِ وشاحاً دونَ غيثٍ
تَعالي
مُبتسمةَ العَينينِ
أِنتَصِري لِوجدي المُثخَنِ بالجِراحِ
يُراقِصهُ ضوءُ قَد ذَهب
هنا نبضٌ مِن رِمشِ عَينيكِ حُباً وَجب
فَتعالي
يا بارِقةَ الثَّغرِ
فَصَمتُكِ قد يُغلِقُ أبوابَ الرَّجاء

البصرة 6 /9 / 2014


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق