أبحث عن موضوع

الأربعاء، 10 سبتمبر 2014

قراءه أولية لقصيدة : " بيني وبين الشمعة “ للشاعر و الرسام المغربي المبدع جمال الدين العماري..... بقلم ناظم ناصر /// العراق


9\9\2014
تقف على جبال الأطلس تطل على المحيط الواسع تتدرج عندك الألوان من الأزرق المخضر الى الأزرق الى الازورد الذي يعانق الأفق البعيد كذلك الأشرعة البيضاء وهي تلوح من بعيد كأنها مناديل الوداع يداعب شعرك و احساسك نسيم البحر و الأشجار التي حولك تنظر بعد ما أتعبك الأفق بتلألآ الموجات الى شاعر يقف هناك ليس ببعيد يكلم الأزهار فتبتسم يهمس لموجات البحر فتزداد عنفوانا ولمعان الأشجار تصغي اليه وطيور النورس تمر منتشية عبر كلماته انه الشاعر والرسام المغربي جمال الدين العماري الذي يذكرنا بشعره بشعراء الرومانسية الكبار برقته وعذوبة كلماته و الصور التي يرسمها تشعر كأنك تعيش معهم
وقصيدته التي سنتناولها في هذا المقال كمتذوقين للشعر هي قصيدة "بيني وبين الشمعة “ وهي خير دليل على ما نقول
وعنوان القصيدة شاعري ورومانسي لحد الابداع بيني وبين شمعة يجلس الشاعر بيده قلمه وبجنبه محبرته في ضوء شمعة يتراقص مع مشاعره و إحساسه يدون قصيدته ناظرا عبر النافذة ليرى خلال الأشجار والبحر من بعيد ثم يعيد النظر الى شمعته وهي تحتر ق وتذوب رويداً رويداً فيتذكر أيامه البعيدة يتذكر أيام الحب عندما كان حقيقيا يتجول بين الناس أيام البرائه التي كانت تعطر الايام بشذا عطرها الجميل عندما كان الأحبة تحت رعاية الحب وحراسته كان كل شي جميلاً الأحلام و الآمال و الأماني كان الوقت طرياً ندياً سعيد بسعادة العشاق و الهمسات موسيقى الجمال الذي تغنى بالزهور و الطيور والضوء و النور ونظرات العيون التي تتكلم لغته بلا كلمات
في إحتراقِ فتيل الشمعة..
رأيتُ إحتراقٓ ذكرياتي..
فعادتْ بي أمواجُ الخاطر ..
إلى عهد الشمعة..و الفانوس..
حيت يقفُ الحب..
من على المنارة ..
يحرسُ الأحبة ..
يقتلُ الخيانة.
ثم يعود الشاعر الى وقته الحاضر فينظر عبر نافذته فيرى الأشجار تتمايل مع نسيم البحر منتشية بالنسق الصاعد في جسدها قد يرى من خلال الأشجار موجات البحر مرة أخرى لعل موجة من موجاته تتذكره كما يذكرها هو فيتنهد فيتمايل ضوء شمعته على تنهيداته فيترئ له شبح العشاق قيس المجنون بحب ليلى و عطيل وديدمونة هام امامه يبحثون عن هويتهم عن حبهم الذي قدموه مثالا للعالم فيجدون ان الحب قد تغير وان هويتهم في هذا الوقت اصبحت غير معترف بها اذا لم يتهموهم بالتزوير او يطالبوهم بالدليل على ما يدعونه من حب فيبكون على ماضاع بمرارة

فترائ لي شبٓحُ
قيسٍ و عُطيْـل..
و ليلى و ديْدمُونة ..
يبكون على الحب ،
في زمني،
وهم يبحثون عن هويتهم..
التي ضاعت..
وعُوضت برقم ..
في المهملات..
و في الأرشيف.

ويتأوه الشاعر لبكاء العشاق وهم يشعرون بالخذلان ويرى حاضره وماضيه فيرفض حاضره ويتمنى لو عاش في ذلك الزمان زمن الشمعة والفانوس أيام كان الحب يعتلي المنارة يحرس الأحباب ويقتل الخيانة فيذهب الشاعر في الآمال بعيدا فيغفو ويغفو ضوء شمعته ويغلق عينيه على حلم قد يتحقق على ضوء شمعة أخرى
في إحتراق فتيل الشمعة..
رأيتُ الحاضر
رأيتُ زمني،
أيا زمني..
زمنُ الخيانة..
حيتُ تموت الكلماتُ ..في مهدها
أنا برئٌ من إنتمائي إليك..
ويا ليتني وُلدتُ ..
في عصرِ الشمعة و الفانوس..
حيث يقفُ الحبُّ ..
من على المنارة..
يحرسُ الأحبة.
وقلت لنفسي:
هل كلمةُ الحب .. ستُبعتُ يوماً..!؟
وهل عُطيل سينتحر مرة أخري.. !؟
أم .. أنّ هناك..
في الزمنِ البعيد..
وراء الضباب..سيُبعث ملكاً..
وعلى إنطفاء فتيلِ الشمعة
نمتُ وعلى شفتي:
هناكٓ وراء الضباب..هناك وراء الضباب.!

وهكذا يأخذنا الشاعر في حلم رومانسي رغم المرارة التي يشعر بها و الأسى الشفيف الذي يملاء قلبه رغم نظراته عبر نافذته المطلة على البحر وأشجاره لازالت منتشية بنسيم البحر والنسق الصاعد فيها أهات الشاعر لكن أماله التي علقها على أجنحة النوارس فوق البحر قد تثمر في مكان أخر و زمان أخر
بيني وبين الشمعة
بقلم جمال الدين العماري
في إحتراقِ فتيل الشمعة..
رأيتُ إحتراقٓ ذكرياتي..
فعادتْ بي أمواجُ الخاطر ..
إلى عهد الشمعة..و الفانوس..
حيت يقفُ الحب..
من على المنارة ..
يحرسُ الأحبة ..
يقتلُ الخيانة.
فترائ لي شبٓحُ
قيسٍ و عُطيْـل..
و ليلى و ديْدمُونة ..
يبكون على الحب ،
في زمني،
وهم يبحثون عن هويتهم..
التي ضاعت..
وعُوضت برقم ..
في المهملات..
و في الأرشيف.
في إحتراق فتيل الشمعة..
رأيتُ الحاضر
رأيتُ زمني،
أيا زمني..
زمنُ الخيانة..
حيتُ تموت الكلماتُ ..في مهدها
أنا برئٌ من إنتمائي إليك..
ويا ليتني وُلدتُ ..
في عصرِ الشمعة و الفانوس..
حيث يقفُ الحبُّ ..
من على المنارة..
يحرسُ الأحبة.
وقلت لنفسي:
هل كلمةُ الحب .. ستُبعتُ يوماً..!؟
وهل عُطيل سينتحر مرة أخري.. !؟
أم .. أنّ هناك..
في الزمنِ البعيد..
وراء الضباب..سيُبعث ملكاً..
وعلى إنطفاء فتيلِ الشمعة
نمتُ وعلى شفتي:
هناكٓ وراء الضباب..هناك وراء الضباب.!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق