أبحث عن موضوع

الخميس، 11 سبتمبر 2014

جونارة جينا ...................... بقلم الشاعر فراس الفهداوي الدليمي /// العراق



لغة الحب
جونارة جينا
في الصباح أتواجه وصمتي على ندى صوتك
الظامئ إليه طمأ التراب للماء
ففي غيابك أنا شظايا متناثرة بين الليل والليل
أبحث في أحلامي الهلامية المبعثرة عن هسيس
تلصصك القادم فلا أتوغل إلأا في صحراء و رمال وخوف وضياع
كنت أظن دائماً أنك نجاتي
من الفواجع ومن سواد الرغبات
ومن الهوامش المهملة
وأسأل صمتي أن يهمس لي بكلام اي كلام
فلا أنطق إلا اسمك
ولا اردد إلا أشواقي
أنا الساقط في الجاويف الباردة
هجرك اقتلع الأشجار
وأطفأ السراج
ومزق أشرعة السفن
فلا رحيل في النهاية إلأا لك
أجثو طالباً الغفران
من ذلك الهذيان الحارق
من الصراخ الدائم
من النزيف الذي لا يكف عن ملامسة الجرح الفاغر فمه لجياع النسور
آآآآآآآآآآآآآآه
ياملكتي
أكان من ممكن وسط هذا الطقس الرديء أن تمسحي بإبهامك كل هذا
التاريخ المفعم بالعشق والحنان ؟؟
لم أحمل لك وشاية
لم أنبئك بالكذب
لم أرولك الباطل
دائماً في حضرتك كنت نهر الحنان وأريج الورد
كنت دائماً الوحي
والعلن والعشق الخفي
وكنت اشتاق دائماً أن تجيئي من السفر
فأقبل ثنايا شعرك وأتطهر بالجسد المتموج بالسمو والبراءة
فلا أنساب إلأا في جدول رغباتك
ولا أشبه إلا وجهك المضيء
وما أنت تتركيني بين مخالب القط الوحشي
وأنا
المقعد لا أستند إلى جدار
لا تسندني عصا من السقوط
واليوم
إذ تكبر عزلتي وراء هذه السكينة
أدرك كم هي قاسية عتمة غيابك
وكم هي معجزة حضورك بعيدة بعد الشمس والقمر
أدرك أنني صرت الأنقاض فوق كل الحقائق الباهرة
التي غادرتني بغيابك الشاسع
وصرت بين الصحو والنوم ممزوجاً بالنار
محترقاً ولا محترقاً
مبهوراً ومختنقاً في آن
وكل هندسات الزمن فقدت توازنها
وكل عال أصبح واطئاً
كأنني وأنا متسلق فوق خشب السرير
أدس أنفي في السقف
أو كأن الجدارن تتقارب فما أنا إلا في قبر
محكم الأجواء
وتراب تراب تراب هو الهواء
إذن
من أي غدير هذا الصراخ
ومن أي مغارة وحشية ؟؟
أتقدم بالجنون والهذيان فوق امتداد العشب
وأتلفت مذعوراً بين اليمين واليسار
أسأل الريح أسأل الشجر أسأل السؤال
فلا همسة تومئ لي بأنك قادمة
ولا عابر يربت على كتفي
بلا أمل المنشود
أظن أن الترحال يخفف الوطء
أن الحبر يخفف حمى الأصابع
أن الكتابة تزيح عن الكاهل ثقل الحنين
أن النداءات الصارخة ترفع عن القلب هذه الصخرة الجارحة
أن المناجاة المستمرة تبعث إليك بترجيع الصدى
ثم أظن أنني مسكون بالحريق
بالممكن وغير الممكن
بالزمن الذي يتخذ من غيابك شكل البكاء
بالضياء الذي يتخذ من رحيلك شكل الجنون
بالجبل الذي يتخذ من بعادك شكل السجود
فأين هو حضنك مهد الخيال الجميل
أين هي ضيافتك عندما أكون أنا الضيف الوحيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق