أبحث عن موضوع

الاثنين، 8 سبتمبر 2014

يا جونارة جينا............. بقلم الشاعر فراس الفهداوي الدليمي /// العراق










لغة الحب

آه آه آه آه

يا جونارة جينا

لا أستطيع أن أخفي هذا الوجه الموشوم بك
فياليت الذكريات تخفف الوطء
حتى أستطيع العبور
أحكي لنفسي
جنون الأيام
ولا عابر يتلفت ويواسيني
كل الجسور تتهاوى ومامن درب إليك
هل كان كل هذا الماضي وهماً
أم أراجيح الدوار ؟
كل العناصر كانت تقول والآن تقول الضد
فأي مصير يضرب خطوطه في راحتي المتعبة
ولماذا
لماذا
كل الألوان تنحل تحت قطرة الدموع
ما تعودت الابتذال ولا الارتماء
كنت مزهواً بك
مامن عابر مر به وجهك إلا صاح
يا الله ما أجملك
وكان الصحب يقولون أنك تستحقين حتى الجنون
كانوا يحسدوني وكنت أتباهى بك
وأفرح الآن
الآن ماذا أقول
وردة العمر وطفلة القلب أحكي لك دهر الفراق الطويل
فلا طير يحط
ولا عصفور يغني ليلنا الذاهب كأنه أسطورة
قديمة محت آثارها الأيام
وكلما مر يوم انمحى سطر من عشقنا الجميل
يموت الزهر ولا تنتهي السطور
أسمك اردده جونارة جينا
على شفتي فأخصبت شفتي شكل وجهك
زهرة لا تذبل
يفوح عطرها فيملأ الكون
أنا الاحتفال بك وختام الاحتفال
فيا وردة المحيطات أين أنت
أين تمر خطاك
وأين يفوح عطرك وأين يداعب الهواء الشعر الحرير
أين حركة يدك تتسلل بأناملها إلى كفي
وأين فمك العذب يغمر وجهي بالقبل
آه آه آه آه آه
أيتها الغائبة غياب الشمس تطل على قلبي كل صباح
فاسأل حتى ضجر مني السؤال
كل الشواطئ تنهمر على صدري زوابع
ويحرقني لهيب الأشواق
فأتقمص كل الأشياء التي تخصك
وأحيانا أنام وديعاً كفراشة تحت إبطك الطري
كم أشتاق ليدي تلامس كيانك
كان يخيل لي أن جسدك من مرمر
وأرفض أن تكوني حجراً ناعم الملمس
وأتذكر أنك حركة ودم
وأنك فورة الدفء لحظة يهجم الصقيع
وأتذكر أنك الأنثى المشتهاة والفاكهة الرطبة وكأس التفاح
وأتذكر ثم أتذكر
فتحضرين بكل ما أنت فيه
كأن الشمس هبطت
وكأن القمر يمشي إلى جانبي
الآن
الآن
أروض نفسي على النسيان
أحاول أن أغرق في قراءة كتب السحر والفلك
أتعلم استحضار الأرواح
أذهب بعيداً في الأفكار
أقول أصبحُ صوفياً
أركن إلى جبل عال
في مغارة مغلقة
أصعد قمة
أهبط وادياً
أتدروش وأسوح في الشوارع مهلهلاً
أطلق شعر رأسي ووجهي
ولا أستند إلى جدار
أمشي وأمشي حتى أتعب فأقع حيث أنا
ولا يهمني بعد ذلك بسطار حارس يلكزني
أو شرطي يوقظني
أو قطة شاردة تتمسح بي
أو كلب جائع يبحث بين ثيابي عن شيء يأكله
ثم أنتبه وأتسأل
كيف يمكن لي أن أصل إلى هذا المصير
وأقول
لا لا لا
يجب أن أبقى لك كما كنت دائماً تريدينني
رجلاً يعتني بنفسه
آه آه آه آه
يا جونارة جينا
إنني مطبوع بك
مطبوع بكل ما عودتني عليه كل هذه الايام
لا أستطيع أن أغير العادات التي اعتدتها
لا أستطيع أن أمسح بأيام كل البصمات التي انطبعت في قلبي وصدري
عبر كل هذه الأيام التي كنا فيها عشاقاً
وكانت تزدان بنا الدينا
في أي مكان نحضر فيه
الله خلق كل الأشياء جميلة من أجلنا
وأن كل الاختراعات الباهرة اخترعت من أجل إدهاشينا
واننا جئنا معاً في أجمل عصر كي يقال مستقبلاً
في هذا العصر سجل اجمل قصة عشق
قصتنا قصة
الأميرة جونارة جينا والفارس الحزين
هل أقول
الآن كل شيء يتآكل
ووراء هذا الوهم كل شيء يتبدد
والليل العجوز كأنه يلفظ أنفاسه
ولا وضوح هنا أو هناك
رتابة عقارب الساعة وأنا أحدق نحوها
كأن الزمن ينحدر في الفضاء ولا يمتزج بالوعود
يالهذا الحجر يضرب أناملي دون توقف
يالهذا السراج ينوس في حدة الصمت الليلي
ولا تغادرني الأحزان
كل ما يهبط يهبط وراء إعتكار العين
ولا يصغي السكون إلا للسكون
وأنت سيدة الضوء البعيد
وحدك تبددين الظلمات
وتشعين في العتمة القاسية
وحدك الشجرة وزرقة البحر
وصفاء السماء
وحدك البهجة الجميلة والحضور الجميل
وكل هذا لم يعد ممكناً
ولا تغلف بقية الحياة إلا كلماتك وحدها
ورسائلك وحدها
وارتعاشة نظراتك وحدها
وصحو حضورك وحده
وإذا أغمض عيني في قسوة هذا الليل الدامس
أشتهي أن تحضري في الأحلام
واسمع منك كلمة الغفران منك
عسى تعود إلي الحياة
كلمة منك تعيد تكويني من جديد
يا جونارة جينا



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق