أبحث عن موضوع

السبت، 20 يونيو 2020

اليوم العالمي للأب...! ................ بقلم : محمــد عبــد المعــز _ مصر






اليوم وكل يوم، بل كل 18 يونيو، قَـرَّب قـرَّب، شوف وجَـرَّب، شَـرَّق وغَـرَّب، زورونا مرة، ولن تنسونا بالمرة، زورونا تجدوا ما يَسَرُّكم، ويشرح صدورَكم، ويُـيَـسِّـر أمورَكم...!

على طريقة الإعلانات، يحتفل العالمُ باليوم العالمي للأب، فكل عام وكل أب بخير، بل كل شهر، وكل يوم، وكل ساعة، وكل دقيقة، وكل ثانية، وكل فيمتوثانية، كعمود وعِماد للبيت، بأساسه وأثاثه...!

شاء الله، أن يكونَ اليومُ العالمي للأب، في ظِـل الْحَجْر الصِّحي، كي يظلَ حَجَراً في البناء، وألا يكونَ حَجَرَ عثرة في مستقبل مَنْ جعله اللهُ راعياً عليهم، وكل راعٍ مسؤولٌ عن رعيته.

ولأن الحياة، لن تستقيمَ إلا بالحقوق والواجبات، حَسَمَ اللهُ العلاقة بين الآباء والأبناء، فلم يجعلها حُبا ولا وداً، ولا غيرهما، بل بِر مُتبادل "بروا آباءكم، تبرَكم أبناؤكم" واختصر العُقوق في "ولا تقل لهما إف ولا تنهرهما".

ويكفينا قول الله عزَّ وجل: "وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا" لقمان: 15، حتى في شِرك الأبوين، لابد من المُصاحبة بالمعروف.

رَحِمَ اللهُ الآباء، الذين رحلوا ولايزالون باقين، والأحياء الذين كانوا ومازالوا وسيظلون مُضحين، حتى يلحقوا بمن ربوهم وعلَّموهم وسعدوا بهم وأسعدوهم، وآثروا على أنفسِهم، وأثروا أبناءهم بخبراتهم وتجاربهم.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق