أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 16 يونيو 2020

حديقتي.. ذاك الأفق ................. بقلم : رشيد الأطرش _ المغرب





تتفتح أوراق حديقتي الطوباوية

تتحول إلى لهب

لتنتهي في حاضري المغيب

تتدفق ألوانها داخلي مشاعرا

تتدفق قواعدها داخلي أحاسيسا

في كل عيد و بدون عيد!




أيها الحاضر!

عند كل غروب الشمس

تنسحب نحو الموت!

يبكي وليدك

ما تركت في قلبه الجريح

سوى عزاء قُبْلة النسيان

أيها الحاضر!

عند كل غروب الشمس

تنسحب نحو الموت!

ليستيقظ حفيدك

على أنين أسطح الليل

ضوضاء الألم و الحزن

و صمت قلب من جليد!




أيها الحاضر

موتك البطيء

يجلب الألم الحقيقي.

يشعرني باستنزاف طاقتي

يظل فكري في الغياهيب نائما

و بصري عن الأفق المشرق لا يحيد




تسقط الأمطار

تشبع جدران حديقتي الطوباوية

تذوب أساساتها ..

تجرفها المياه..تجرفها المياه

في مجرى المياه تستحم ذاكرتي..

تاخذ شكل كل الأحجام .. بدقة و تحديد.




عند الغسق ..

الوميض يضيء الهواء

لا ينتهي أبداً.

لازالت كل أوراق حديقتي

بداخلي..تتحول

تتحول إلى شهب

عند غروب الشمس

تتعقب كل ظلام شديد ..




أيها الحاضر!

استحم بدموعي..لا تنم

لتزهر كل أوراق الألوان

لتستمر ذاكرتي..

في كل الأحجام..عند كل الأحجام

تحترق رؤيتي عند الأفق

أستمع الى أنفاسي المظلمة

لابد للألم أن يستجيب

لا بد لحاضري أن يسعد كل حفيد .




أيها الحاضر !

أنا ذاك الكل في طفولتي

أيحفظ الطفل جسد الأم

عند الغياب؟!

أم فقط يبكي عزلته البدائية!؟

أعيش في تكوينات الماضي/وليد حاضري

تفاصيل الظلام!

لا بد للماضي أن يستفيق

لينفصل عن الأساطير

ليزحف داخل غياب الفراغ

من أجل ذاك الأفق المشرق

الذي عنه عيناي لا تحيد...!





 شفشاون المغرب...07/06/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق