أبحث عن موضوع

السبت، 20 يونيو 2020

صَحَارَى الجَحِيمِ................ بقلم : مصطفى الحاج حسين _ سورية








في مَوقِدِ الغُربَةِ

أفرِدُ أجنِحَةَ البُكَاءِ

وَأُحَلِّقُ في فَضَاءِ وحدَتِي

تَركُضُ بِدَاخِلِي الهَزَائِمُ

تَمُورُ الجِرَاحُ

وَتَصهَلُ العَتمَةُ في الذّكرَيَاتِ

أقِفُ على شُرفَةِ الغُصَّةِ

لأُطِلَّ على اشتِعَالِ خُطَايَ

وتَمشِي بي صَرَخَاتِي

في صَحَارَى الجَحِيمِ

حيثُ السَّرَابُ يَشرَبُ لُهَاثِي

وَدَمِي يَتَشَمَّمُ لَسعَةَ الأشوَاكِ

فَمَنْ يَحيَا بِلا وَطَنٍ

يَكُونُ القَهرُ مَسكَنَهُ

جُدرانُ غُرفَتِهِ مِنْ آهَاتٍ

شَبَابِيكُ مَنزِلِهِ مِنْ خَنَاجِر َ

وَيَكُونُ صَوتُهُ مُثقَلاً بِالخَيبَةِ

مُضَرَّجاً بالصَّقِيعِ

وأنا سَيَّجتُ وَطَنِي بالنَّدى

سَوَّرتُ سَماءَهُ بِالقَصَائِدِ

وَزَرَعتُ في أرضِهِ الضَّوءَ

قبلَ أنْ تَغتَالَنِي خَفَافِيشُ

الكُفرِ *.





إسطنبول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق