أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 16 يونيو 2020

إن .. كانوا هؤلاء بيننا. ................ بقلم : سامي التميمي // العراق



إن .. كانوا هؤلاء بيننا.

ماهو دورنا . وفعلنا .




الفقراء .

واليتامى .

المعنفين .من الأطفال .

المعنفات .من النساء .

تجار المخدرات .

تجار الأعضاء البشرية .

تجار الأطفال .

تجار النساء .

تجار البضائع الفاسدة .

تجار الأدوية الفاسدة .

تجار الممنوعات

الفاسدون والسراق في دوائر الدولة .

تجار الخطب والكلام والمحاضرات والمنابر الأعلامية




في أعتقادي الجميع يرى ما أراه .ويسمع ما أسمعه . ويقرأ ما أقرأه .

هل أستطاع ديننا. وتاريخنا وحضارتنا وقيمنا وعاداتنا وأعرافنا وثقافتنا ودساتيرنا ونظمنا السياسية . وقوانينا . أن تغير ما في أنفسنا وعقولنا وضمائرنا .ونهج حياتنا .




السؤال !؟ للمسؤول والمنتمين للأحزاب والمنظمات والتجمعات ورجال الدين والمثقف وشيخ العشيرة والأستاذ الجامعي والتربوي والأعلام والجميع .




ماهي الفائدة من مراكزنا الدينبة والثقافية ومنظمات تحت مسميات كبيرة وكثيرة المنتشرة في كل مكان .

ماهي الفائدة من رؤساء القبائل وشيوخ العشائر ومكاتب وأعلام وصناديق للأموال تجمع كل شهر .

ماهي فائدة الأحزاب والكتل والتجمعات الحزبية التي أنتمينا لها أو أنتخبناه أو شجعناها وأيدناها والتي خطفتنا وغشتنا بأسماءوعنوانين براقة ومغرية .

ماهي الفائدة من وزارات وأجهزة أمنية ودوائر صغيرة وكبيرة ومنتسبين بالألاف يعتاشون ويكلفون ميزانية الدولة والشعب مبالغ باهضة .

مافائدة دوائر عدلية وأجهزتها المنتشرة في كل مكان .

مافائدة رئاسة البرلمان ونوابه ومكاتبهم وحماياتهم .

مافائدة رئاسة الوزراء والوزراء ودوائرهم ومنتسبيهم .

مافائدة رئاسة الجمهورية ونوابه ومكاتبهم ومنتسبيهم .

مافائدة الأعلام إن لم يستطيع أن يبحث ويتابع ويشخص الخلل والخطأ والتقصير والأهمال ويطرق أبواب ويساءل ويحاجج المسؤولين والمتنفذين للقرار .

ببساطة أن كانوا كل هؤلاء الناس المظلومين وكل تلك الجرائم والأفعال والتصرفات بيننا ولانستطيع نصرتهم .أو تغيير وأثناء وردع ومحاسبة المقصرين . فقطعا ًهناك خللاً كبيرا وليس هناك ثمة تأثير أو مصداقية ويقين أو رؤية مستقبلية جديرة بالأحترام لكي نتبناها أو نمشي على خطاها أو حتى الوثوق بها .

الى متى نبقى نسمع الكلام والوعود والمحاضرات والندوات والبرامج . هل ترّون أن ثمة بصيص أمل في الأفق . يدعوننا للأنتظار .

الوضع يزداد سوءاً وتراجعاً كبيرا في كل نواحي الحياة والأكثر من هذا الحماية والأمان وقوت الأنسان .

علينا أن ننتفض وبقوة في المطالبة بحقوقنا وحقوق غيرنا من المستضعفين بالوسائل المهمة والمتاحة والفعالة والحضارية . وأن لاتكون أنتفاضتنا ( غوغائية همجية ) . بل مستندة للثقافة والعلم والعدالة والقيم والمبادئ .

سكوتنا وخنوعنا عن الفساد والفاسدين والمجرمين والقتلة . هو مشاركة في تأسيس وتأصيل ودعم وبقاء ذلك الظلم والأستهتار .

شبعنا وتصدعت رؤوسنا وتوجعت أذاننا. من تجارة الكلام المنمق الجميل الذي يناغم ويدغدغ مشاعرنا وأحاسيسنا وميولنا العشائرية والدينيةوالطائفيةوالعرقية والحزبية والوطنبة والقومية . نحن بحاجةالى فعل وتصرف ملموس يحاكي واقعنا وحياتنا وهمومنا وأمالنا وأحلامنا وتطلعاتنا ومستقبلنا .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق