تهشّمت ضحكةُ البلّورِ
حينَ لوَّحت لكِ نافذتي
وأنتِ لم ترفعي رأسكِ
وتتفقَّدي بكائي
مدخلُ العمارةِ كادَ يتبعكِ
لكنَّ كبرياءَ الدَّرجِ
قالَ لهُ : - تماسك
إنها تمرُّ بدونِ سلامٍ
وصرخَ الرَّصيفُ بكلِّ أوجاعي
لكنَّكِ كنتِ منشغلةً عنهُ
الأرضُ من تحتكِ تهمسُ بنبضي
أشجارُ الطّريق رفرفت بحنيني
وأعمدةُ الكهرباءِ انحنت لضوئكِ
الهواءُ كان صاغراً
يتنفّسُ عرقكِ بشغفٍ
حتّى أنَّ المارةَ انتبهوا
على خيبةِ قصيدتي
وهي تقطعُ عليكِ الطّريق
كانَ المساءُ يراقبُ المشهدَ
ودموعهِ على وشكِ الهطولِ
والسّماءُ في الأعالي
كانت ترسلُ لكِ عتابها
كانَ بإمكانكِ أن تمسّدي
للقطّةِ المبحوحةِ المواء
وكنتِ تستطعينَ أن تهدٌئي
من تشنّجاتِ الليل
لكنٌكِ في كلِّ مرَّةٍ
تعبرينَ الشّارعَ بتغطرسٍ
مغترَّةً بحبِّي
واثقةً
من أنَّ القصيدةَ
سوفَ تأتي
وأنَّني سأمنحكِ فرصةًأخرى
على أملِ الاعتذار .
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق