أبحث عن موضوع

الأربعاء، 5 ديسمبر 2018

وطني . . . لم ولن ........................ بقلم : عبد الجبار الفياض // العراق






إلى الشّاعر البصريّ المرحوم مجيد الموسوي



أيُّها الحمدُ في صلاةِ العِشق . . .

كفاكَ أنْ تكونَ بسملةً

تسبقُني إليك . . .

أنْ أُناديك

يا أيُّها الذي لا أصيرُ إلآ بهِ سومريّاً

يحملُ قرصَ الشّمس . . .

يستجدي كفَهُ الوجود !

إيّاكَ هوى

مازالَ

مضى

للعِشق بُعدٌ واحد . . .

كادَ أنْ يكونَ بدونِكَ مُلصقاً

تُنكرُهُ محطاتُ الغُربة . . .

ترفضُهُ قدماهُ على أرصفةِ التّيْه . . .

ليعودَ إليكَ في كُلِّ الأحوالِ

قيساً

يستنشقُ ليلى !

. . . . .

الجذورُ

لا تفارقُ الطّينَ إلآ ميّتة

كذا رسمَ الحلاّجُ خارطةَ التَّلاشي بلونِ البَقاء . . .

أبينَ عاشقٍ ومعشوقٍ غيرُ هذا ؟

نعمّا لَهُ

قدْ يختصرُ الحياةَ نقطةَ دم !

صلةً

ليومٍ بلا خوفٍ

تهجرُ بارودَها البنادق . . .

بدلةٌ زرقاء

تحثُّ الخُطى . . .

منجلٌ

يتنفّسُ قبلَ الفجر . . .

يغادرُ الموتُ المؤجَرُ إلى موطنِهِ القذر . . .

. . . . .

أخلو

ترقبُني من بعيد

تقيسُ ظلّي

وهو بظلّك يلوذ . . .

أعودُ مصلوباً على طيفٍ في جفنِ أسير . . .

أهمُّ بها

تهمُّ بي

تختفي قبلاتُ اللّقاء

كأنّها ممنوعٌ

هُرِّبَ في عرائسِ أطفال . . .

فلا أقربُ شجرةَ التّفاحِ بعد

ليسَ في جوفٍ قلبان . . .

. . . . .

لا جفاءَ عنك

ولو لخطفةٍ من جناحِ آصف . . .

دمي

لا يحملُ كُريّاتِ عقوق . . .

شراييني

أدمنتِ الاختناق

أتنفسُ هواكَ بشهقةِ غريق . . .

أقدَرٌ خُطَّ في لوحٍ سومريٍّ

ألآ فكاكَ حتى يكونَ التّرابُ وسادتي الأخيرة ؟

لا أدري كيفَ أهدى أبو رُغالٍ عينَهُ لفيل ؟

. . . . .

من أينَ لي

أنْ أُبحرَ في عيونِ الحبيبة

دون أنٌ أراكَ عيوناً

ترصدُني ؟

يتخلّى قلبي عن بعضِ دقاتِه

ليتَكَ تغفرُ لي

حينَ أكتبُ كالآخرين قصيدةَ غَزَل

بخيوطِ الخطيئةِ الأُولى . . .

لكنَّ جُرحَكَ علامةُ استفهامٍ حمراء

تتبرعمُ في رئتي من جديد

حينَ يُريدُ الموتُ أنْ يذبحَنا معاً . . .

فكيفَ على شفةِ الجُرحِ يُكتبُ الغزل؟

أيَّتُها العيون

القصيدةُ مُؤجّلة !

. . . . .

إيهٍ

أيُّها المنفيُّ في داخلِ حروفهِ المسروقة

لمْ . . .

لنْ يتقزّمَ التاريخُ في أرضِ العمالقة !

لا مقامَ لعاقٍ لمشيمتِه . . .

هُمْ

ضميرٌ

انفصلَ عن جملةِ الوَطن

لا محلَّ لهُ من الإعراب . . .

سيوقَدُ في يومٍ

تُعصرُ فيهِ دامياتٌ

أخذْنَ من العيْشِ أعذبَه

لا عفوَ لِما سَلَف . . .

وجوهٌ

اتسختْ بما تستقذرُهُ أرجلُ الذّباب . . .

ثقبوا الدّلوَ بعدَ ريّ . . .

تقاسموا فيْئاً

ليسَ لهم فيهِ قشةٌ في عُشِّ عُصفور

كرةً

تقاذفوها ما شاءتْ لهم ريح . . .

ليكنْ يومُهم كما يُريدون . . .

لكنَّ يومي لهم

كما أُريد !




تشرين ثان/ 2018
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏وقوف‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق