أبحث عن موضوع

الأربعاء، 5 ديسمبر 2018

عندما تنتهي الأشياء .......................... بقلم : ابراهيم حفني / مصر



...في غفلة الأيام لو رقَّ النسيم ...

واستعذب العشاقُ ألحانَ الشجر ....

ونزيَّنت كلُّ الدروب ..

وعانقت أشواقُنا نورَ القمر .. ..

وانساب مِنْ بيْن التأمُّلِِ خاطرٌ .. ...

يهْفُو إلى رجْعِ الهوى الآتي من الرُّكْن البعيد ..

وبكاء أرغولٍ رقيق الأسر مجروح الوعود ... ..

يَلْتاع في صخبِ المساء ...

ويودّ لوْ رَقَّ القَدَر * .

****

....لوْ ضاعت الأحلامُ في رَكْبِ السنين الزَّاحِفة .... ..

.وتناثرت كلُّ المُنَى بِيَدِ الوداع الرَّاجِِفة ... .

.وتحشْرَجَتْ بينَ الجوانح لوعتي ... ..

.وَرَكَضْتُ أبحثُ عن حياتي السالفة....

في ساحة الماضي القريب .. ...

.وأتوه بين الحائرين ..

يضُمُّني وَهْمٌ غريب ... ...

فَلْتَعْلمي أنِّي هنا ...

أحيا بأطلال المُنَى ... ...

وَأَوَدُّ لوْ رقَّ القدَر * .

**** .

..شمعاتُ دربي طاولتها بالأسى أيدي الرِّياح .. ..

.وقصيدتي لم تكتمل .. ..

والوعدُ مفْتون الجراح .. ..

والرِّيحُ تعْوِي كالذئاب الجائعة .. .

.وغرامُنا طِفْلٌ وَديع .. ...

مَنْ شاء للقلب المُعَنَّى أنْ يضيع ؟ ...

باللهِ رِفْقا يا قَدَر * .

****

...عيناكِ قِنْديلان في لَيْلِي الطويل ..

ويَداكِ جَنَّةُ خاطري .. ...

لَمْ أَنْسَ يومَ سألْتِني في غفلةٍ من عُمْرِنا ...

.والحب مُؤْتَلِقٌ ظَليل .. :

هل أبْصَرَتْ عيناكَ فردوس الأمان ؟ ..

فاهتزَّت الأعماقُ مِنِّي ..... ..

تَبَدَّدَ الحلم الجميل ... ...

والخوفُ جاثٍ في ضمير مشاعري .. ..

رِفْقا بقلبي يا قدر * .

****

...لو أنَّ لي زمنا يُطاوِعُ ياحبيبي ..

ما انتهيْت ... ...

أو ضمَّنا أبدا وداع ...

.لَبنيتُ من شوق الأماني زَوْرقي .... ..

.وعَبَرْتُ أنهارا من الإبداع ... .

.وضممتُ كلَّ العاشقين لعالمي ... ..

ومحَوْتُ عن جفن الهوى الأوجاع .. ...

.لَصنعْتُ عِقْدَ بقائنا من كلِّ حبَّاتِ المطر ...

مفتونةً بنقائها ...

وعرفت إحساس الزَّهر ..

لو عاد نشوانا من الروض السعيد... ..

هو ذا رجائي ياقدر * .

. **** .

...للمرَّةِ الأولى أعزَّ الناس ما كنا معا .. ..

.والعيدُ مجروحٌ ولا صَخب .. .

.والصَّمْتُ ضَيْفُ الدّار ... .

.والعاشقُ الولهانُ في صَدْري ... .

.ينسابُ في دوَّامةِ الشجن .. .

.في لعبة الزمن ... .

.ماذا تُخَبِّئُ ياقدر ؟ * .

****

...عهدي إليكِ أصونه في مُهجتي ... .

.وأذوبُ أشواقا إذا خطرتْ رؤى ...

أشجان عمري ..

مَنْ يُرَطِّبُها ؟ .. ..

ومن بعد الرحيل يَرَى احتراقَ الشاعر ؟ ... .

.من يا أعزَّ الناس يلمسُ بَعْدَنا عَبْقَ النسيم العابر ؟ ... ..لو جفَّ نبْعُ غرامِنا ....

وَقَسَتْ بنا أيدي القدر ..

. ..أوَّاهُ من شأن القدر *

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق