أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 2 أكتوبر 2018

الثــــأر... للقــــاتل والقـــــتيل ....................... بقلم : المفرجي الحسيني // العراق



مدخل المدينة استحال إلى بركة مياه، اضطر الناس استعنال ممشاه للعبور، جدران الأبنية الكئيبة استعادت شيئاً من لونها الأصلي

بدت المناطق أشبه بالبقع في وجه أبهق، اقترب من بوابة العمل حرّكت خصلات شعره نسمات باردة، شَعَرَ ببعض القشعريرة سيارة فارهة تدخل البوابة، صديقه بجوارها انقبض «يموج بالغضب والحنق»

صمتٌ لم يسمع ما يدور حوله، دخل مسرعاً إلى مكتبة ولم يُعر التفاتاً إلى زملائه، أول من دخل عليه كعادته صديقه، نظر إليه كمن يراه لأول مرة، امتلأت نفسه بغيظ شديد !. صديقه يسعل بشدة ويبصق في صندوق القمامة، يمسح أنفه بمنديل، زاد الحنق والقرف عنده نظر صديقه اليه نظرة خبيثة، جَفَلَ وصَمَتَ قليلاً، يكبح جماح الغضب، خرج من مكتبه انهال بالكرسي على رأسه، يصيح بجنون خبيث مأفون مرتشٍ

لم يتحرك أحد ينظرون بذعر، تفجرت الدماء من رأس هروَل يريد باب مكتبه، أخرج مدية لمع نصلها في عُتمة المكتب، انهار الجسد وسقط على الأرض، واقفاً يلهث متقطع الأنفاس، هوى على نفسه يطعنها بنصل المدية اللامع، وصاح: لقد قتلت المرتشي، لمن أثأر للقاتل أم للقتيل وممن أثأر، ماء النهر يندفع هادراً جارفاً معه الأدران نحو الوديان.



29/9/2018
لا يتوفر نص بديل تلقائي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق