وَجَعِي أخرَس
لا يَعرِفُ الكِتَابَةَ
وقَصِيدَتِي مَنْزُوعَةُ الأَبجَدِيَّةِ
مُنْذُ
استَدعَانِي المُحَقِّقُ
واحتَجَزَ أصابِعِي في دُرجِه
فَكَيْفَ أشرَحُ لِلعَالَمِ
لُغزَ دُمُوعِي ؟!
يَظُنُّهَا البَعضُ شَرَاباً
لِلنَدَى !!
أو سَاقِيَةً
يَغتَسِلُ بِهَا المَطَرُ !!
لا أَحَدَ يُحِسَّ بِسُخُونَتِهَا
أو يَقرَأَ غُربَتَهَا
يَتَعَمَّدُونَ رَشقَهَا بِصَمتِهِم
وَغَضَّ ضَمَائِرِهِم عَنهَا
هُمْ جَعَلُوا مِنْ وَجَعِي
مَائِدَةً لِضَحِكَاتِهِم
وَسَلالِمَ نَشوَة وانتِصَار
وَطَنِي
جَرَّدُوهُ مِنَ اليَاسَمِيْنِ
وَسَلَخُوهُ عَنْ مَائِهِ
اقتَلَعُوا الشَّمسَ مِنْ سَمَائِهِ
وَأَحَالُوا تُرَابَهُ رَغِيْفَاً
لِيَتَقَاسَمُوهُ
وَطَنِي وَجَعِي
وَقَصِيدَتِي تَتَلَمَّسُ خَرَابَهُ
فَمَنْ ..
يَتَهَجَّى تَصَدُّعَ الغُبَارِ ؟! *
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق