أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 2 أكتوبر 2018

الأسيرة _ خاطرة .................. بقلم : عزيز قويدر / تونس



تصاهرت فصول حياتها فاكتسى ربيع أيامها جبة أنواء الشتاء وبرده ، حواها الجليد فحاكت منه قناعها . لينة شديدة عصية طيعة في آن . أرهقني مزاجها المركب وأرقتني براكينها الخاملة الثائرة ، ترق حتى تشف فتحيي ، وتشتد حتى تتحجر فتؤذي . صبيّة يضجّ ماء الحياة في عروقها وتخنُقُها بَراقع العُمْر ، تُكبِّلها أساور الرّقّ في حريم واقعها .. استحكم أسْرُهَا فذبُلت ولم تر في الوجود غيْر العدم .... كيف السبيل إلى أعماقها والحفاظ على صحوها ونقاء صفوها ؟ .. أدركت أن من الحكمة أن أكتفي بهدهدة الطفل الكامن في أعماقها ، وتعلّمت متى أهزّ المهد برفق ومتى أُميت حركتي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق